خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، أن لقاء رئيس الوزراء رامي الحمدالله يوم أمس برؤساء تحرير الصحف يمثل خطوة جيدة باتجاه تعميل اللقاءات المستمرة بين السلطات التنفيذية ووسائل الإعلام، ويجب أن تستمر مستقبلا، في ظل غياب البرلمانية كون وسائل الإعلام تمثل الجهة القادرة على الرقابة.

وأوضح، أن اللقاء المطول لرئيس الحكومة شمل كثير من القضايا الشائكة والمدعمة بالأرقام وهي معطيات من المهم جدا أن تكون مقنعة للرأي العام الفلسطيني.

وفي مضمون اللقاء، أوضح حبيب، أن رئيس الوزراء تحدث بشكل واسع عن مسألة كانت تفتقر إليها بيانات الحكومة والموضوعات المتعلقة بقطاع غزة، وكانت وسائل الإعلام تنتقدها بحجة أن غزة لم تأخذ في اجتماعاتها وبياناتها إلا حيزاً محدوداً، وفي هذا اللقاء تحدث بإسهاب في مجمل القضايا الاقتصادية والمالية وإعادة الاعمار والمصالحة والقطاع الصحي وأخذت حيزا جيدا من هذا اللقاء.

وفيما يتعلق بعمل الحكومة في قطاع غزة، أكد حبيب أنه كان أحد المحاور الأساسية في لقاء رئيس الوزراء، وربط عملية التمكين بتوفير أجواء العمل لها، وخصوصاً أن اتفاق المصالحة في أكتوبر 2017 نص بشكل واضح ولا لبس فيه ولا غموض بأن تقوم الحكومة بأعمالها في قطاع غزة كما في الضفة وهذا لم ينفذ حتى الآن. مضيفاً أن جميع القضايا الأخرى التي تناولها كانت مصدر وافيا لوسائل الإعلام مدعمة بالبراهين والمعلومات والوثائق على قيام الحكومة على دورها على كافة الأصعدة.

في سياق آخر وحول التحركات التي تجري للوصول إلى تهدئة بين غزة والاحتلال الإسرائيلي والمصالحة، أكد حبيب أنه بات من الواضح لدى مختلف الأطراف سواء مصر أو مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لعملية السلام ميلادينوف، من أن أي تسوية على أي صعيد، ما لم يكون الجانب الرسمي الفلسطيني شريكا أساسياً في هذه التسويات لن يكتب لها النجاح، مشيراً إلى أن كل التحركات رغم التسريبات باتت مقتنعة وخصوصا حتى الدور الأمريكي بهذه النتيجة.

وأكد أن أحد الأسباب الرئيسية في تراجع صفقة القرن أنه لا يوجد شريك فلسطيني في هذه الصفقة، بالتالي بات الجميع يدرك أن السلطة هي الشريك الوحيد والأساسي على أي ملف من هذه الملفات.

وأوضح أن لقاء الحمدالله الأخير برؤساء تحرير الصحف جاء ليوجه رسالة أكثر وضوحاً، أن الحكومة تقوم بدورها، وأي دور للآخرين سيبقى هامشيا ما لم تقوم الحكومة بدورها في غزة.