النجاح الإخباري -  ناقشت دولة فلسطين اليوم الخميس، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تقريرها الأولي الخاص باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مع اللجنة الأممية المعنية بذلك "لجنة سيداو"، وهي المرة الأولى التي تمارس فيها  دولة فلسطين حقها كدولة طرف في الاتفاقية المذكورة.

وقد مَثّل دولة فلسطين في هذه المناقشة فريقاً وطنياً تم تشكيله بناء على قرار من الرئيس محمود عباس، وبتنسيب وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، بصفته رئيس اللجنة الوطنية (الوزارية) الدائمة لمتابعة انضمام دولة فلسطين للمعاهدات والمواثيق الدولية، حيث ترأس الوفد وزيرة شؤون المرأة، هيفاء الأغا، ورئيس إدارة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في قطاع العلاقات متعددة الأطراف في وزارة الخارجية والمغتربين، عمر عوض الله. كما تضمن الفريق الوطني ممثلين عن جميع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وهي: وزارة شؤون المرأة، وزارة الخارجية والمغتربين، وزارة العدل، وزارة الداخلية، جهاز الشرطة، وزارة التنمية الاجتماعية، المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، نيابة الأسرة، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة العمل والجهاز المركزي للإحصاء.

واشارت الخارجية الى انها قد سلمت التقرير الأولي الخاص بالاتفاقية إلى لجنة سيداو بتاريخ 8 آذار 2017، وهو ما يصادف اليوم العالمي للمرأة، تقديراً لدور المرأة الفلسطينية وتضحياتها في معركة الصمود والبناء، ليكون أول تقرير تقدمه دولة فلسطين إلى هيئات معاهدات حقوق الإنسان المختصة استجابةً منها لالتزاماتها الدولية وتعزيزاً لمكانتها في المنظومة الدولية. باعتبارها دولة قانون وديمقراطية..

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين انها تنفذ كافة قرارات القيادة السياسية، للوفاء بالتزامات دولة فلسطين على الصعيد الدولي، وفي نفس الوقت العمل الحثيث مع دول المجتمع الدولي ان تقوم بواجباتها في احترام وضمان احترام القانون الدولي واتفاقياته التعاقدية، وان الشعب الفلسطيني يجب الا يكون استثناء وان يقف وحيدا في مواجهة انتهاكات اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لحقوق الشعب  الفلسطيني. 

وشددت الخارجية على أن مداخلة دولة فلسطين التي قدمتها وزير المرأة هيفاء الاغا، قد تضمنت أهم الانجازات التي حققتها دولة فلسطين في سبيل تطبيق أحكام اتفاقية سيداو، وأهم المعيقات والتحديات التي واجهت الدولة لتحقيق ذلك، وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي. كما وانخرط الفريق الوطني الفلسطيني في الحوار مع لجنة سيداو لتقديم وجهة النظر الفلسطينية، الواقع، السياسات والتشريعات في فلسطين، واستعداد دولة فلسطين للعمل مع اللجنة من اجل تعزيز حقوق الانسان.  وفي نفس الوقت وجه اعضاء في اللجنة الأممية "سيداو" التحية للمرأة الفلسطينية ودورها التاريخي.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين على أهمية مشاركة وفد دولة فلسطين في النقاشات مع هيئات معاهدات حقوق الإنسان وغيرها من اللجان الأممية، للتأكيد على مدى التزام دولة فلسطين بتعزيز حقوق الإنسان وتنفيذ التزاماتها الدولية بموجب الاتفاقيات والمواثيق التي انضمت إليها، وفي نفس الوقت جاهزية الدبلوماسية الفلسطينية لاستخدام كافة الادوات القانونية والسياسية للوصول الى اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس.