النجاح الإخباري - خاطبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي خريجي جامعة بيرزيت، قائلة "تعلموا من أخطائِنا ولا تكرروها، وراكموا على إنجازاتِنا ولا تقوضوها، وامتلكوا إرادَتكم في جعل حركة الزمن حافزاً للتحليق نحو فضاء رحب تصنعونَ فيه التاريخَ لكم ولنا".

جاء ذلك خلال مشاركتها في احتفال تخريج الفوج 43 للجامعة ممثلة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الجمعة، بحضور رئيس مجلس الأمناء حنا ناصر، ورئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة، وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية، وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.

وأضافت في كلمتها التي القتها نيابة عن الرئيس "بكل إعتزازٍ وتواضع، يسعدني استمرارُ تواجدي بينكم في هذا الفضاءِ الجامعِ والمميزِ وفي جامعتي التي انتميتُ إليها ولا زلت، ويسعدني بشكلٍ خاص بالنيابةِ عن الرئيس محمود عباس مشاركةُ أبنائنا الخريجين وأولياء أمورهم الاحتفالَ بتخريج الفوج الـ 43 من شاباتٍ وشبابٍ ينضحون بالطاقاتِ والطموحاتِ والآمال. فهذه اللحظةُ هي نتاجُ جهودٍ كبيرةٍ ساهمتم جميعاً في إنجازها- إدارةً وهيئَة تدريسٍ وعاملين- وبشكلٍ خاص الخريجين وأسرهم".

وأشارت الى تاريخ جامعة بيزيت العريق ونشأتها وانجازاتها، مضيفة ان الجامعة أثبتتْ مرةً تلو الأخرى قدرتَها على الثباتِ والإنجازِ النوعي، والارتقاءِ إلى المستوياتِ العالميةِ المتميزة، فلم يأتِ تصنيفُ الـ "QS" هذه المرة أيضاً محضَ صدفةٍ وإنما لأن فلسطينَ وجامعاتِها تستحقُ البروز في السياق العالمي.

واستعرضت عشراوي في كلمتها الواقعين الإقليمي والعالمي والمخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية والدور المنوط بالشعب الفلسطيني وقيادته وشبابه لمواجهة جميع هذه التحديات وتابعت:" علينا إعادةُ البوصلة لوجهتها الداخلية، وإنهاءُ الانقسام الهدّام، وتمكينُ شعبنِا، وحمايةُ حقوقهِ وحرياته، واحترامُ إرادته، وتطويرُ مؤسساته وبنيانهِ الوطني وممارساتهِ الديمقراطية الحقّة، وتوفيرُ كل مقومات المناعةِ والحصانة والقدرةِ على تجاوز المعيقات- بهدف إعادة تجميعِ الإرادة الحيّة التي تشكلُ الحافزَ والضمانة للصمودِ والاستمرارية، وقهرِ الصعاب".

وهنأت عشراوي الخريجين وذويهم متمنية لهم مستقبلا حافلا بالإنجازات والتقدم، مؤكدة على أهمية الدور المنوط بهم في حماية روايتنا الفلسطينية ومواصلة فرضها في الوعي العالمي، والحفاظ على منظمةِ التحرير الفلسطينية باعتبارها عنوانَ الاستمرارية والتمثيلِ الكامل وشبكةَ الأمان السياسية، قائلة "نحنُ مصممونَ على تجسيدِ الدولةِ لأننا نستحق ولأنها حق، نوصلُ فيها ماضينا بمستقبلنا، ونحيا فيها بحريةٍ وكرامة، ونمارسُ فيها حقَنا في السيادة وتقرير المصير، وستبقى القدسُ عاصمةَ فلسطين عصيةً على التشويهِ والتزوير، وسيبقى حقُ العودةِ مرساةَ الأمان لشعبٍ بأكمله ما زال نصفُه يعاني قسوة المنافي واللجوء حتى الآن".

وختمت عشراوي كلمتها "لهذا الشعب لا يوجدُ مُنقذٌ واحد أو مُخلّصٌ منفرد، وإنما طاقاتٌ مجتمعةٌ تدرك حجمَ التحدي والمسؤولية، وتعملُ لبناءِ وطنٍ يرتقي إلى حجمِ التحدياتِ ويليقُ بحجم التضحياتِ (مثل هذا البنيان الذي بدأ متواضعاً وغدا عملاقاً)".