النجاح الإخباري - قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية لصالح قرار توفير الحماية للشعب الفلسطيني شكل رسالة قوية للولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل بأن العالم كله يقف مع الحق والعدل والشرعية الدولية مهما كان حجم الضغوطات او الترهيب، خاصة بعد وقوف 6 دول فقط مع أميركا، ولعل ذلك أن يكون درساً سياسياً هاماً.

وأضاف في تصريح صحفي، القرار الأممي أثبت وبشكل قاطع، بأن الإرادة الفلسطينية تستطيع مواجهة كل المحاولات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي تستهدف الدول العربية وإعادة تشكيل مستقبلها خارج إرادة شعوبها.

وتابع: الرسالة الأقوى للقرار الأممي، كانت موجهة لحركة حماس، وذلك من خلال رفض فلسطين القبول بالتعديل الأميركي القاضي باعتبار حماس حركة إرهابية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرفض الفلسطيني للتعديلات الأميركية- الإسرائيلية، يوضح تماماً بأن القيادة الفلسطينية لن تقبل أو تسمح بالعبث في القضايا الوطنية مهما كان الثمن، وذلك عندما جازفت بإمكانية هزيمة المشروع المقدم نتيجة الضغط الاميركي على كثير من الأعضاء، وأصرت على التصويت على المشروع الفلسطيني الثابت والواضح دون التعديلات الاميركية، وصد محاولات التلاعب والضغط والتهديد.

وختم أبو ردينه تصريحه بالقول، إن الصمود الفلسطيني في معركة القدس، ورفض الصفقة الاميركية ليس دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها فقط، بل هو ايضاً للدفاع عن مستقبل المنطقة، والتصدي لمحاولات إعادة تشكيل بعض دولها بشكل لا يلائم طموحات شعوبها ومستقبلهم.