ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - لا شك بأن إستشهاد الشابة المسعفة "رزان أشرف النجار" هو دليل آخر على همجية وعدوان الإحتلال الذي لا يوفر أية وسيلة لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني الأعزل. حيث إن قوات الإحتلال قامت بإغتيال الشهيدة رزان النجار خلال محاولتها إنقاذ أحد الجرحى الذين أصابوه خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، متجاهلين بذلك قدسية ردائها الأبيض وكافة المواثيق الدولية لحماية حقوق الإنسان.

وبسبب أهمية وخطورة هذه القضية، إحتلت قضية إستشهاد المسعفة المتطوعة "رزان النجار" غالبية عناوين الصحف الدولية التي تناولت هذه الحالة بحرص دقيق، والتي يرصد لكم "النجاح الإخباري" أبرزها :-

ونبدأ مع صحيفة "DW" الألمانية، والتي جاء فيها إستشهاد المسعفة المتطوعة "رزان النجار" بنيران القوات الإسرائيلية يثير حالة من الغضب العارم في قطاع غزة. حيث إن المقالة شددت على الغضب العارم الذي كان ملحوظًا بين آلاف المواطنين الذين شاركوا في تشييعها، متأثرين بوالدها الذي كان يحمل ردائها الأبيض الملطخ بالدماء.

وقد أثارت هذه الحالة غضبًا عارمًا في الأوساط الدولية التي أدانت هذه الجريمة، ومن ضمنهم مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط" نيكولاى ملادينوف" الذي كتب على تويتر :"إن المسعفين ليسوا أهدافًا للقتل ..المواطنين في غزة قد عانوا بما فيه الكفاية" ، كما أنه قدم تعازيه إلى عائلة الشهيدة رزان.

أما صحيفة "يو إس نيوز وورد ريبورت" الأمريكية، فلقد جاء فيها إستشهاد مسعفة فلسطينية بنيران أحد القناصة التابعين لقوات الإحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونيس في قطاع غزة.

حيث ذكرت الصحيفة بأن المسعفة المتطوعة "رزان النجار" تم إغتيالها أثناء قيامها بمهام إنسانية عظيمة خلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى.

كما وأشارت الصحيفة بأن آلاف المواطنين شاركوا في تشييع جثمانها المغطى بدمائها والعلم الفلسطيني  خلال تشييعهابالأمس.

ننتقل إلى صحيفة سياست الهندية، والتي جاء فيها رزان النجار: مسعفة فلسطينية قتلت بنيران القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدود في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح الناطق بإسم صحة غزة "أشرف القدرة" الذي أكد فيه بأن رزان كانت ترتدي ردائها الأبيض عندما تم إغتيالها برصاصة أصابتها في منطقة الصدر خلال محاولتها إنقاذ أحد الجرحى المصابين بنيران قوات الإحتلال.

كما ودعت السلطات الفلسطينية الى ضرورة فتح تحقيق دولي في جريمة الحرب هذه التي تعتبر بمثابة جريمة حرب مخالفة لبنود اتفاقية جينيف.

أخيرًا ، صحيفة ديلي ميل البريطانية التي أشارت إلى المسيرة الحاشدة التي شيعت جثمان الملاك " رزان النجار" ، والتي قتلت بنيران قوات الإحتلال بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة.

وأشار الصحيفة إلى مشاركة عدد كبير من الطواقم الطبية في التشييع ، خاصة وأن رزان كانت جزء من هذه الطواقم التي كانت تحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

علاوة عن مشاركة عدد من الجرحى الذين قدمت لهم رزان المساعدة خلال الاحتجاجات السابقة من مظاهرات مسيرة العودة العبرى في قطاع غزة.

ووصف سكان الحي التي كانت تسكن فيه رزان النجار  بأنها كانت شخصية شعبية في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، ولقد إمتلأت مواقع التواصل الإجتماعي الفلسطينية بصور رزان التي تصور رزان على شكل ملاك بأجنحة.