عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أن سبب تضامن شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني هو مدينة القدس، لافتاً إللى أن القدس ليس عاصمة الفلسطينيين لوحدهم.

وقال زكي في حديثه لبرنامج "صباح فلسطين" عبر إذاعة صوت النجاح، اليوم السبت: إن هناك التفاف دولي حول القضية الفلسطينية، حتى في الأمم المتحدة عندما تصوت 14 دولة لصالحنا وتبقى الولايات المتحدة الامريكية وحدها معارضة، فهذا الامر قد وضع القدس في مكانتها العظمى.

وأضاف " وعلى الفلسطينيين أن يرقوا إلى مستوى قدسهم وأن يكونوا الخلاص من هذا الظلم التاريخي الذي لحق الشعب الفلسطيني؛ نتيجة ثروات المنطقة التي تسيطر عليها سواء الامبريالية القديمة بقيادة بريطانيا فرنسا أو الحالية التي يقودها ترمب الذي كشف المستور، وبدأ يتعاطى مع الناس أنهم خراف وبحاجة للذبح وأنه هو شرطي في العالم يكيل بمكيالين وفضح كل ما كان مغطى في الماضي".

وشدد زكي على أن إسرائيل والولايات المتحدة وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين أمام تحول جديد "لم تعد المعركة خاصة بالفلسطينيين وإن كانوا رأس الحربة، بل هي تعني حملة الوجدان النظيف على هذا الكون".

وتابع " العار على العرب وأيضاً على عدم قدرة الفلسطينيين بتعريف قضيتهم عربياً، ففي سنة 1980 عقد مؤتمر القمة العربي في عمان (..) يقول المؤتمر في القمة أنه أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس يتم قطع العلاقة فوراً بها، وهذا القرار أيضاً تأكد عليه في القمة التي عقدت في بغداد".

واستدرك متسائلاً "لكن أين الدولة العربية التي قطعت علاقتها في اورجواي او الولايات المتحدة؟".

وأردف زكي "إذا كان هناك قرارات في القمة العربية لماذا نتجاهل ونصمت الآن هذه تعطي فرصة لوقحين جدد لنقل سفاراتهم إلى القدس"، معتبراً أن قرارات العرب الآن قرارات صوتية لا قيمة لها في قلب الموازين.

وشدد عضو اللجنة المركزية على ضرورة إصلاح الفلسطينيين لبيتهم الداخلي، لأنه القائم فلسطينياً لا يشير على أن هناك تحد كبير تقف على رأسه القوة العظمى الولايات المتحدة.

وأكد أنه "آن الأوان لأن يرتب الفلسطينيين أوراقهم وينهوا الانقسام البغيض، فغزة وجهت رسالة واضحة بحق العودة وهكذا إخواننا بالداخل المحتل أيضاً"، لافتاً في الوقت ذاته على خطر إسرائيل في المنطقة والامة العربية.

وقال " إن خطر إسرائيل ليس على فلسطين وليس عدوتنا وحدنا بل على المنطقة كلها من النيل إلى الفرات، وهي عدوة للعالم أجمع وعدوة الإنسانية".