النجاح الإخباري - قال منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة أن وتيرة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي تصاعدت وأفضت لاستشهاد صحفيين وإصابة آخرين بالرصاص فضلا عن عشرات الإصابات بقنابل الغاز، وذلك رغم حرص الصحفيين على ارتداء دروع تحمل إشارات واضحة تدل على طبيعة عملهم الصحفي المكفول بالحماية وفق القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف بيان صادر عن المنتدى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تأبى إلا الإمعان في جرائمها المتواصلة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، موهمة نفسها بإمكانية كسر إرادتهم أو النيل من عزيمتهم وإصرارهم على فضح جرائمها بحق المدنيين العزل المشاركين في مسيرات العودة، غير أن الصحفيين الذين شيعوا زميلهم ياسر مرتجى وبعده زميلهم أحمد أبو حسين يدركون تماماً حجم المخاطر المحدقة بهم، ويصرون على مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني لإبراز بسالة الشعب الفلسطيني وتحديه لآلة البطش الإسرائيلية.

ووفق متابعة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فقد أصيب الزميل الصحفي بسام مسعود بقنبلة غاز في رأسه أثناء قيامه بواجبه المهني في تغطية مسيرات العودة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك يوم الجمعة الماضي، جمعة الوفاء للشهداء والجرحى، كما أصيب بذات اليوم الزميل مجدي فتحي بقنبلة غاز في قدمه خلال مشاركته في تغطية الأحداث شرق غزة.

وترتفع بذلك، حصيلة الإصابات في صفوف الصحفيين إلى 157 إصابة منذ انطلاق مسيرات العودة، الأمر الذي يعكس مدى وحشية الاحتلال وقمعه المتعمد للصحفيين في محاولة لإرهابهم وثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني.

واعرب المنتدى عن بالغ استنكاره لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، ويطالب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمسلسل استهداف الصحفيين، لاسيما أن الصمت يشجع الاحتلال على المضي قدما في جرائمه لإخراس الصحافة.

وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمحاكمة قادة الاحتلال كون جرائمهم بحق الصحفيين ترتقي إلى جرائم الحرب الموجبة للملاحقة القانونية الدولية للاحتلال الإسرائيلي.