متابعة النجاح - النجاح الإخباري - نددت دول العالم اليوم وأمس بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعبي الفلسطيني في الضفة عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة لمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، والتي اسفرت عن ارتقاء 60 شهيداً وجرح ما يقارب 2800 مواطن في القطاع.

مصر

أعلن وزير الصحة والسكان المصري أحمد عماد الدين راضي، عن رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء إلى الدرجة القصوى، وذلك تمهيداً لاستقبال الحالات الخطرة والحرجة من المصابين الذين وقعوا في المظاهرات السلمية في قطاع غزة، وذلك بناء على توجيهات من القيادة السياسية.

وأضاف راضي في بيان صحافي له أمس الاثنين، أنه تم التأكد من توافر كافة الأطقم الطبية في كافة التخصصات الطبية اللازمة للتدخلات الجراحية للمصابين الفلسطينيين في مستشفيات سيناء، مشيرا إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بمقر وزارة الصحة لمتابعة استقبال حالات المصابين، وتذليل أية عقبات قد تواجه علاجهم بالشكل الأمثل.

وأشار الى أن المستشفيات التي ستستقبل الجرحى هي "العريش، وبئر العبد، والشيخ زويد، ورفح"، مؤكدا أنه تم الدفع بـ7 سيارات إسعاف مجهزة إلى معبر رفح استعدادا لاستقبال الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات العريش لتلقي العلاج اللازم، مضيفا أنه تم تجهيز 58 صنفا من الأدوية والمحاليل بإجمالي 25 ألف عبوة دواء وأمبولات وفيال، بخلاف كميات كبيرة من المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء الجراحات المختلفة، وذلك تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة في الساعات القليلة المقبلة، مؤكدا على أن مصر دائما تقف بجوار الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة الأزمات التي يتعرضون لها.

تونس

 أقامت العديد من منظمات المجتمع المدني التونسي غير الحكومية، الليلة الماضية، وقفة تضامنية مع نضال شعبنا الفلسطيني الذي يتصدى للهجمة الاسرائيلية الشرسة على أرضه ومقدساته بصدور عارية لآلة القمع الاسرائيلية, ورفضا لنقل السفارة الأميركية لمدينة القدس، وبمناسبة الذكرى السبعين للنكبة .

ورفعت خلال الوقفة التضامنية التي شارك فيها المئات من التونسيين، شعارات التنديد بالقمع الهمجي الاسرائيلي ضد أبناء شعب فلسطين, وتمجيدا للشهداء الذين يروون بدمائهم أرض فلسطين الطاهرة, كما رفعت شعارات القدس عاصمة فلسطين الأبدية التي لا يستطيع أحد، لا ترمب أو غيره تزوير حقائق الفعل الأممي والقانون الدولي لها, ورفعت الاعلام الفلسطينية خلال الوقفة, وشعارات تصف ترمب بـ"المجنون".

وطالب المحتجون، الدول العربية بفتح حدودها لتحرير فلسطين. وتم في نهاية الوقفة أحراق العلمين الاسرائيلي والأمريكي.

وأصدر الملتقى التونسي المقاوم للصهيونية بيان أكد فيه أن القدس هي عاصمة كل فلسطيني, والعودة حق لكل فلسطيني, مشيرة الى أن قرار ترمب، حركة مجنونة يستشرس فيها أعداء فلسطين لإجهاض انتفاضة شعب فلسطين في كل نقاط التماس في مسرات العودة.

وأعلن الملتقى أن لا تنازل عن القدس عاصمة لفلسطين ولكل عربي ولا بديل عنها, ورفض المساعي المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية.

قطر

قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريح صحفي، الاثنين، إن ما نراه اليوم من مجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وعجز المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل الإسرائيلية، ينم عن فشل منظومات الأمن الجماعي في حماية المدنيين.

لبنان

شهدت مخيماتنا في لبنان اليوم الثلاثاء، إضراباً شاملاً واعتصامات وفعاليات تضامنية، تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة وتزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة، بدعوة من لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونظم أبناء شعبنا أمس مسيرات غاضبة واعتصامات داخل المخيمات وأمام مقرات المنظمات الدولية العاملة في لبنان استنكاراً لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.

وعبر المشاركون عن تضامنهم ودعمهم لصمود شعبنا داخل الوطن، مؤكدين وحدة المصير بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتمسكهم بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقوف لبنان دولة وشعباً الى جانب الشعب الفلسطيني البطل، حتى تحقيق طموحاته بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبر دريان خلال افتتاحه القرية الرمضانية في مدينة بيروت، ان فلسطين تعرضت لسيل من النكبات والازمات اكبرها نكبة افتتاح السفارة الأميركية في القدس.

وأكد أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يغير شيئا من واقع النضال الفلسطيني، وستبقى القدس بأقصاها ومساجدها وكنائسها عربية الهوية مهما حاول الاحتلال الصهيوني تهويد الأرض.

وقال: "في النهاية ليست الكلمة لدولة كبرى إنما الكلمة هي للدم الفلسطيني، الذي يراق على أرض فلسطين من أجل تحريرها وتحرير أقصاها وقدسها."

ووجه دريان التحية إلى الفلسطينيين الأبطال الذين يواجهون بصدورهم العارية آلة القتل التدميرية العنصرية الإسرائيلية، مؤكداً انه مهما استبدّ هذا الاحتلال فالحق في النهاية سينتصر، والباطل وأتباعه سيهزمون ما دام هناك شعب حي يقاوم ويكافح من أجل عرضه ومن أجل أرضه، ومعه الشعوب العربية والصديقة التي تقف إلى جانبه في حربه التي لن تنتهي إلا بتحرير فلسطين والأقصى.

عمان

شارك مئات المواطنين الأردنيين، مساء اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية عمان، احتجاجا على نقل السقارة إلى القدس المحتلة، منددين بالخطوة الاميركية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وهتف المشاركون، بعبارات تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والتأكيد على المكانة التاريخية والدينية للقدس في نفوس الأردنيين والعرب، وأن القدس ستبقى عربية وعاصمة فلسطين الأبدية والتاريخية.

وأكدوا دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الاسرائيلية، وترحموا على الشهداء اللذين سقطوا على ثرى فلسطين دفاعاً عن القدس والقضية الفلسطينية العادلة وحقوقهم المشروعة حتى نيل الحرية والاستقلال

وطالب المشاركون، المجتمع الدولي بالوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

 

السعودية

أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء.

وشدد المصدر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددا التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

دمشق

أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين، "المجزرة الوحشية" في قطاع غزة بعد مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على افتتاح السفارة الاميركية في القدس، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".

وأضاف إن "قتل إسرائيل المتعمد لنحو خمسين فلسطينياً وجرح ما يزيد على ألفين (...) دليل آخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وحملت وزارة الخارجية الولايات المتحدة "مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللاشرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس".

واعتبر المصدر أن القرار الأميركي "أدى إلى تشجيع إسرائيل على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

سويسرا

أعلن المجلس الفدرالي السويسري، أن سويسرا تلتزم بسلام عادل ودائم، من خلال التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتماسكة وذات سيادة مع القدس الشرقية عاصمة لها- تقوم على أساس حل الدولتين.

وقال المجلس الفدرالي ردا على طلب اعضاء في المجلس الوطني السويسري من حزب الشعب اليميني من البرلمان نقل السفارة السويسرية من تل أبيب إلى القدس، "إن نقل السفارة السويسرية الى القدس، سيحكم مسبقا على المسألة المركزية المتعلقة بالوضع النهائي للقدس، والتي يجب تسويتها في المفاوضات بين أطراف النزاع".

الأونروا

أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن استيائها من "قتل" وجرح العشرات من المدنيين أمس الاثنين، في غزة، ومن ضمنهم أطفال، وأدانت الاستخدام المفرط للقوة، وأعربت عن تأييدها لإجراء تحقيق دولي.

وقال الناطق الاعلامي لـ"الأونروا" سامي مشعشع، في بيان: "تشعر الأونروا بالاستياء حيال مقتل وجرح العشرات من المدنيين اليوم في غزة، ومن ضمنهم أطفال. وتدين الأونروا وبدون تحفظ الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين الذين يتمتعون بالحق في التجمع السلمي والتعبير السلمي عن الرأي".

وأضاف "إن السكان في قطاع غزة قد تعرضوا لعواقب نزاعات مسلحة متكررة وحصار خانق على مدار العقد الماضي. إن أعمال العنف اليوم والخسائر في الأرواح ستضيف فصلا آخر من الصدمة على وضع لا يمكن الدفاع عنه."

وتابع البيان: "وتشعر الأونروا بالقلق تحديدا حيال أثر التطورات الحالية وما يترتب عليها بحق لاجئي فلسطين الذين يشكلون أكثر من 70% من سكان غزة. ومنذ الثلاثين من آذار عندما انطلقت ما يطلق عليها "مسيرة العودة الكبرى"، فإن ما لا يقل عن أربع طلاب يدرسون في مدارس الأونروا قد قتلوا فيما أصيب حوالي 125 شخصا آخر بجراح".

وأشار البيان، الى أنه "خلف تلك الأرقام، تكمن حياة ومصائر وأشلاء محطمة. وفي العديد من الحالات فإن الإصابات التي وقعت قد كانت شديدة للغاية ومن المرجح أن ينتج عنها إعاقات دائمة. والأونروا تؤيد الدعوة لإجراء التحقيقات في هذه الحوادث وفقا للمعايير الدولية، وذلك لضمان إيقاع المساءلة بخصوص انتهاكات القانون الدولي".

ولفت الى أنه "تزداد مخاطر أن نشهد أحداث عنف مشابهة في الأيام القادمة. وبالتالي فإن هنالك حاجة ملحة لحشد دولي جماعي من أجل منع المزيد من حوادث القتل والجرح. إن أية إصابة إضافية تعد هزيمة للإنسانية".

العفو الدولية

 دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية.

وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، في بيان صادر عن المنظمة، إنه "يجب على السلطات أن تكف عن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجين، فالأنباء التي تفيد بأن قوات الاحتلال قد هددت بإطلاق النار على أي شخص يُشاهد يخترق الحدودي هو أمر يثير القلق بشكل بالغ، فبموجب القانون الدولي، لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا للحماية من تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة".

وجاء في البيان: "بصفة إسرائيل قوة احتلال، فيجب عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وقد تلجاً فقط إلى استخدام القوة لغرض مشروع، عند التصدي للاحتجاجات، مثل مواجهة العنف، وعندما تكون الوسائل الأخرى غير فعالة، ويجب أن تكون هذه القوة بالحد الأدنى الضروري، وأياً كان الأمر، فيجب عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع لوثر: "يجب على السلطات أن تأمر القوات الإسرائيلية بالتقيد الصارم بالمبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، واحترام حق الفلسطينيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".

 

ايطاليا

كرر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، التعبير عن مشاعر القلق العميق إزاء عمليات القتل، والعدد الهائل من الإصابات بين المدنيين في قطاع غزة.

وناشد في بيان صحفي، ببذل قصارى الجهود لتجنب المزيد من إراقة الدماء، كما أعرب عن أمله في "استئناف المبادرات السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إعادة إطلاق إمكانية التوصل لحل سياسي، بحيث يمكن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من العيش جنبا إلى حنب في سلام وأمن".

 

تركيا

اعتبرت تركيا أن الولايات المتحدة شريكة اسرائيل في المسؤولية عن "المجزرة" في غزة حيث قتل 52 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال  أثناء احتجاجهم على نقل السفارة الأميركية الى القدس.

وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، للصحافيين في انقرة: "المؤسف أن الولايات المتحدة وقفت الى جانب الحكومة الاسرائيلية في هذه المجزرة بحق المدنيين وباتت متواطئة في هذه الجريمة بحق الإنسانية".

وأضاف "ندين هذه المجزرة المشينة بشدة".

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ على تويتر "الإدارة الأميركية مسؤولة مثلها مثل الحكومة الاسرائيلية عن هذه المجزرة".

واضاف "أن الإدارة الاميركية وعبر نقل سفارتها الى القدس نسفت فرص تسوية سلمية وأشعلت حريقا سيتسبب بالمزيد من الخسائر البشرية والدمار والكوارث في المنطقة".

بدوره، ندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، بما اعتبره "مجزرة" و"إرهاب دولة"، وقال "اللعنة على إسرائيل وقواها الأمنية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قاد حملة الاحتجاج في العالم الاسلامي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ونظم قمة في اسطنبول لمنظمة التعاون الاسلامي التي أعلنت القدس الشرقية "عاصمة لدولة فلسطين".

واعتبر اردوغان الاثنين في لندن ان الولايات المتحدة فقدت دورها "كوسيط" في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها الى القدس.

 

غوتيرش

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، حيث استشهد نحو 52 فلسطينيا وجرح أكثر من 2400 على الأقل برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في تظاهرات احتجاجا على تدشين السفارة الأميركية في القدس.

 

وقال غوتيريش، للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيدا في النزاعات (...) أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".

 

موغيريني

 دعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد مقتل 45 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال  خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقالت موغيريني في بيان: "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونحن نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح".

 

فرنسا

عبرت شخصيات ومؤسسات وأحزاب فرنسية، عن استنكارها وتنديدها بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وأدت لاستشهاد 59 مواطنا بينهم 7 أطفال، وتنديدا بنقل السفارة الاميركية إلى القدس.

 وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس مساء أمس مقدماً له التعازي بشهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين في غزة، مؤكدا تضامن فرنسا مع الشعب الفلسطيني، وضرورة أن تحافظ المسيرات الفلسطينية على سلميتها.

بدوره، عبر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) فرانسوا دو روجي، عن بالغ قلقه من الاستخدام المفرط للقوة والذي مارسه الجيش الاسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة ضد المتظاهرين، مؤكدا إثر استقباله لسفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، أن الوضع القائم لم يعد ممكناً، ويجب وضع حد للمأساة الانسانية في غزة من خلال رفع الحصار عن القطاع.

من جهته، أدان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في لقاء مع صحيفة لوباريزيان، القرار الأحادي للرئيس الاميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن الجميع بات اليوم يعلم تبعات هذا القرار.

كما أصدر الحزب الاشتراكي بياناً دعا فيه جميع اللاعبين الاقليميين والاوروبيين والدوليين الى العمل، من أجل التهدئة التي لا بد منها للتوصل الى سلام دائم، داعيا فرنسا واوروبا لإعادة العمل بالدبلوماسية التقليدية لها، لإسماع صوتها المستقل والقوي في المنطقة والعالم,

اما النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الفرنسي ستيفان لوفول، فاعتبر في تغريدة له "أنه وعكس كل ما قاله دونالد ترمب فإن هذا اليوم كان يوماً مأساوياً خاصة بالنسبة لأولئك الذين يناضلون من اجل السلام، مرة اخرى نبتعد عن طرق الحوار، مرة اخرى ندخل في طريق العنف بعد قرار مخالف للقانون الدولي".

من ناحيته، قال الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران في بيان سياسي له: "إن المجتمع الدولي برمته، بتركه الحكومة الاسرائيلية تتصرف دون أدنى عقاب، من خلال صمته ولا مبالاته يعتبر شريكاً في المجزرة المروعة، والولايات المتحدة باتخاذها القرار المستفز والمخالف للقانون الدولي بنقل سفارتها الى القدس تتحمل مسؤولية خاصة"، مطالبا الحكومة الفرنسية بالخروج عن صمتها والتحرك لحماية الشعب الفلسطيني.

أما الحزب الجديد المناهض للرأسمالية، قال في بيان له: "إنه يشعر بالاستياء من هذه الحلقة من القمع الدموي، والذي رفع الى اكثر من 100 أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ تظاهرة 30 آذار/مارس الماضي، ومن الصمت المتآمر لحكومة ماكرون – فيليب على حد تعبير بيان الحزب، وان الفلسطينيين يعانون كل يوم من ابتزاز الولايات المتحدة فيما يستقبل نتنياهو على الاقل مرتين من قبل ماكرون خلال عام واحد".

بدوره، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري جان لوك ميلانشون، طالب فرنسا بإدانة المجازر في غزة، والرئاسة الفرنسية باستدعاء السفيرة الاسرائيلية في باريس، معتبراً في تغريدة له أن السلام يحتضر الآن تحت ضربات نتنياهو.

وغرد الامين العام لحزب البيئة الفرنسي دافيد كورماند قائلاً: "إن تفرد الولايات المتحدة وعدم الفعل المسؤول لأوروبا والازدواجية الواضحة لروسيا تشجع القادة الاسوأ على ارتكاب أسوأ انواع الابتزاز، خطوة خطوة باتجاه الفوضى الجيوسياسية والتي تهدد وتقتل دائماً الأشخاص الأضعف، منهياً تغريدته بهاشتاغ غزة".

أما بنوا هامون، مؤسس منظمة "أجيال" والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، قال في تغريدة له: "عشرات الضحايا سقطوا كنتيجة مباشرة لقراره والرجل يغرد فرحاً، لا توجد كلمات تستطيع وصف خوفي من أن دولة كبرى كالولايات المتحدة يقودها شخص كريه هو دونالد ترمب".

من جهته، قال جان ماري لوبين، مؤسس حزب الجبهة الوطنية: "الاعلام وتعليقاً على أحداث غزة يقول إن هناك اشتباكات بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما هناك عشرات القتلى ومئات الجرحى وجميعهم فلسطينيون، على هذه المجزرة ان تتوقف".

بريطانيا

دعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة بعد الاشتباكات العنيفة التي سبقت افتتاح مقر السفارة الامريكية في القدس يوم أمس، بحسب ذكرته وكالة "فرانس برس" نقلا عن المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا.

وقال المتحدث: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام" مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".

كما وايدت الحكومة البريطانية اجراء تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية في قطاع غزة، حيث استشهد 61 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستير برت، ردا على سؤال في البرلمان البريطاني إن "المملكة المتحدة تؤيد تحقيقا مستقلا في شأن ما حصل"، وذلك بعدما عطلت واشنطن الاثنين اصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يدعو الى تحقيق مستقل.

 

روسيا

قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، "إن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط يتعين عليها تجنب الأفعال التي تثير العنف والتوتر في المنطقة".

وأشار إلى أنه منذ البداية أعربت موسكو عن قلقها إزاء إجراءات واشنطن، والتي يمكن أن تؤدي إلى إثارة التوترات في الشرق الأوسط، مضيفا "من المؤسف أن الأمر قد حدث".

وقال بيسكوف للصحفيين "لا يمكن للوضع، ولا سيما مقتل العشرات من الفلسطينيين، إلا أن يدعو للقلق العميق، ونحن نتابع تطور الوضع، وما زلنا نعتقد أن جميع الأطراف، والدول كافة، خاصة أعضاء "اللجنة الرباعية" (روسيا ، الولايات المتحدة ، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) يجب أن يتجنبوا أي عمل يثير مثل هذه التوترات".

يشار إلى أن حصيلة الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرة العودة الكبرى على الشريط الحدودي لقطاع غزة يوم أمس بلغت 61 حتى اللحظة. كما وأعلن الرئيس محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم تطورات الأوضاع الأخيرة في قطاع غزة.

 

اليابان

قال السكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية نوريو ماروياما: "إن بلاده أعربت عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة عن المواجهات العنيفة التي حدثت يوم أمس في غزة بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة الأميركية الى القدس مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وإصابات عديدة".

واضاف في بيان صدر عن الممثلية اليابانية لدى فلسطين "إن اليابان تتابع عن كثب وبقلق تطورات الأحداث، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الموقف.

وأوضح، أن بلاده ترى بأن حل القضية يتم من خلال بذل الجهود من كلا الطرفين، لبناء الثقة المتبادلة، ومن خلال المفاوضات، وتشدد على ضرورة أن تواصل جميع الأطراف المعنية بذل الجهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

واشنطن

أغلق عشرات المحتجين اليهود، طريقا رئيسيا في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجا على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس.

وردد المحتجون هتافات تندد بنقل السفارة وبقتل إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.

 

الأمم المتحدة

أدان الناطق باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، "أعمال العنف المميتة والمروّعة التي وقعت في غزة أمس، حيث قَتَلَت قوّات الأمن الإسرائيليّة 62 فلسطينيًا وجرحت ما يقرب من 1,360 متظاهرًا بالذخيرة الحيّة، بينهم 155 مصاباً لا يزالون في حالة حرج، ومن بين الذين فقدوا أرواحهم، ستّة أطفال وعامل في مجال الصحّة، كما أنّ عشرة صحافيّين قد أُصيبوا بطلقات ناريّة".

وأضاف في بيان له، "ويواجه نظام الرعاية الصحيّة، المتداعي أصلاً، في غزّة ضغطاً هائلاً، بحيث أصبح من يعاني إصابات خطيرة تهدّد حياته يواجه أسوأ السيناريوهات في ظل عدم وجود أَسِرَّة وخدمات طبية كافيةّ، ولا نزال نشهد حالات تمنع فيها اسرائيل الجرحى من المتظاهرين من مغادرة غزّة لتلقي العلاج".

وقال، "لقد ذكرنا مرارًا قواعد استخدام القوّة بموجب القانون الدوليّ، ولكن يبدو أنّه يتمّ تجاهلها على نحوٍ متكرر. كما يبدو أن الجميع عرضة للقتل أو الجرح بالرصاص الحيّ، بمن فيهم النساء، والأطفال، والصحافيّون، والمسعفون، والمتفرّجون، والمتواجدون حتّى مسافة 700 متر من السياج".

وأضاف: "نشدّد من جديد على أنّه لا يمكن استخدام القوّة المميتة إلاّ كإجراء أخير، وليس كأوّل إجراء، وفقط عندما يكون هناك تهديد مباشر للحياة أو التسبّب بإصابة خطيرة. إنّ محاولة الاقتراب من السياج، أو عبوره، أو إلحاق الضرر به لا ترقى إلى تهديد الأرواح أو التسبّب بإصابات خطيرة، ولا تكفي لتبرير استخدام الذخيرة الحيّة. والأمر سيّان بالنسبة إلى الحجارة والزجاجات الحارقة التي رُميت عن بعد على قوّات الأمن المحميّة تمامًا وراء مواقع دفاعيّة".

وجدد الدعوة "مرّة جديدة إلى إجراء تحقيق مستقلّ وشفّاف، في كافة حوادث القتل والجرح التي وقعت منذ 30 آذار/مارس. فمنذ ذلك التاريخ، قُتِل عند السياج 112 فلسطينيًّا، من بينهم 14 طفلاً، كما أصيب آلاف آخرون بجروح".

وختم بيانه بالقول، "يساورنا قلق عميق حيال ما قد يجري اليوم –يوم تغمره العواطف والانفعالات من كافة الأطراف– وفي الأسابيع المقبلة. ندعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لقد طفح الكيل".

افريقيا

قالت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، إن نقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها إلى القدس المحتلة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 62 مواطنا، تزيد التوتر في المنطقة.

وادان رئيس المفوضية موسى فقي محمد، في بيان صحفي، استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة بشكل غير متناسب في قطاع غزة.

وقال: إن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس لا يمكن إلا أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويعقد عملية البحث عن حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وشدد على تضامن الاتحاد الأفريقي مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع إلى اقامة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا لبذل جهود دولية حقيقية لإيجاد حل للصراع يستند إلى حل الدولتين اسرائيل وفلسطين، في اطار قرارات الامم المتحدة ذلت الصلة.

 

الدنمارك

نظم ملتقى الجالية الفلسطينية في الدنمارك بالتعاون مع كبرى نقابات العمال الدنماركية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في مدينة اورهوس.

وعبر المشاركون في الوقفة عن وقوفهم الى جانب القضية الفلسطينية، وطالبوا الحكومة الدنماركية  بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما شددوا على ضرورة محاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها، ومقاطعة دولة الاحتلال، كذلك عبروا عن ادانتهم الشديدة للمجزرة التي اقدم عليها الاحتلال بالأمس، واستخدامه للسلاح والقوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي خرج في مسيرات العودة.

وجاءت الفعالية التضامنية، ضمن فعاليات مختلفة تقوم بها الجالية الفلسطينية في المدن الرئيسيّة بالدنمارك، احياء للذكرى السبعين للنكبة ورفض اعلان ترمب ونقل السفارة الأمريكية الى القدس.