النجاح الإخباري - اعتبر الأمينُ العامّ لجبهة النّضال الشّعبي الفلسطينيّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ، تخلي وزارة الخارجية الأمريكية، في تقريرها السّنوي عن الاصطلاح التّعبيري الشامل للأراضي المحتلة في حديثها عن الضّفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان، محاولة لنفي صفة الاحتلال عن هذه الاراضي وتأكيدًا أمريكيًا على الشّراكة مع الاحتلال.

وتابع د. مجدلاني خلال اجتماع تنظيميّ موسع ضم سكرتيري فروع الجبهة والكتل النقابيّة بالضّفة الغربية وعبر الفيديوكنفرانس مع قطاع غزة ،اليوم السبت بمكتب الجبهة المركزي بمدينة رام الله، إن واشنطن "تنازلت عن الاصطلاح التعبيري الشامل لجميع هذه المناطق "الأراضي المحتلة" في عنوان تقرير جديد لها يُعنى بحقوق الإنسان، ويأتي تنفيذا لما طرحه سابقا سفير الولايات المتحدة الأمريكية دافيد فريدمان، الذي كان قد طالب وزارة خارجية بلاده منذ مطلع العام الجاري، بالعدول عن استخدام مصطلح الأراضي المحتلة في تقاريرها السنوية.

وأضاف د. مجدلاني كل الخطوات التي تقوم بها ادارة ترمب تجعل منها شريكة للاحتلال ، وتنزع الثقة والمصداقية عنها وعن فريقها للعملية السياسية، متسائلا لم ترى ادارة ترامب حجم الاستيطان الذي يدمر حل الدولتين ، ولم تقرأ قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح د. مجدلاني إن الخارجية الامريكية وعبر تقاريرها الدولية تريد تجميل صورة الاحتلال، لكن العالم اجمع يدرك بشاعة هذا الاحتلال وجرائمه وارهاب الدولة المنظم ضد شعبنا.وتابع د. مجدلاني اذا استمر الوضع القائم دون تدخل دولي لكسر الاحتكار الامريكي للعملية السياسية، فلن نصل إلى أي نتيجة، وتتحمل ادارة ترامب مسؤولية تفجير الاوضاع في المنطقة برمتها.

ومن ناحية اخرى اشار د. مجدلاني لعمليات الاعدام الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا بقطاع غزة، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الاعزل.وثمن د. مجدلاني المشاركة الفاعلة من قبل كافة ابناء شعبنا وقواه في المسيرات السلمية على الحدود في قطاع غزة، رغم كافة الاجراءات وعمليات القتل المتعمد من قبل الة الحرب الاسرائيلية .

واوضح د. مجدلاني أن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني ضرورة ملحة لتصليب الاوضاع الداخلية والرد على كافة المؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا، داعيا الكل الوطني لتحمل مسؤولياته والمشاركة باعمال المجلس الوطني، مشيرا أن ديمقراطية منظمة التحرير تتيح الاختلاف السياسي تحت مظلة المجلس وصولا للهدف الواحد نحو اعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبناء النظام السياسي الفلسطيني.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية استخدمت في تقريرها السّنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مصطلح "الضّفة الغربية وقطاع غزة" بدلًا من  "الأراضي المحتلة"، واعتبرت الخارجية الأميركية التّقارير عن خرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني، بمثابة "ادعاءات" و"تهم".

وقد نُشر التّقرير يوم أمس الجمعة، وخلافًا للتقارير السابقة، فإنّ الفصل الذي يتناول دولة الاحتلال والأراضي المحتلة، أطلق عليه "إسرائيل، هضبة الجولان، الضّفة الغربية وقطاع غزة".

وادّعت الخارجية الأميركية أن الحديث عن "تغيير تقني تم تبنيه في الشّهور الأخيرة من قبل عدّة وكالات وهيئات في الإدارة الأميركية".، وتجدر الإشارة أنّه قبل دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، البيت الأبيض، كانت الصّيغة المتبعة في وثائق من هذا النوع "إسرائيل والأراضي المحتلة".