النجاح الإخباري - أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن قلقها "البالغ" إزاء سلامة وأمن المدنيين في مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق، والمناطق المحيطة به.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "تعرب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها البالغ إزاء سلامة وأمن المدنيين في مخيم اليرموك، والمناطق المحيطة به".

وتابع: "وتدعو (أونروا) جميع الأطراف المتحاربة إلى ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، وضمان سلامة المدنيين، واتخاذ كافة الإجراءات لمنع حدوث أضرار غير ضرورية للبنية التحتية المدنية".

وبحسب تقديرات "أونروا"، يعيش نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني في اليرموك والمناطق المحيطة به، منهم 6 آلاف و200 لاجئ في اليرموك المحاصر منذ 2011، والباقي في المناطق المحيطة في "يلدا" و"بابيلا" و"بيت سهم"، التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها مناطق يصعب الوصول إليها.

ويعيش المخيم على وقع جولات قتال بين فصائل سورية مختلفة، وحرب شرسة بين "داعش" وتنظيمات أخرى، إلى جانب قصف النظام وحلفائه.

وتابع دوغريك: "أونروا تطالب جميع الأطراف بالسماح بإخلاء الحالات الطبية، وتدعو إلى الوصول الآمن إلى المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والدواء إلى جميع المدنيين المحاصرين داخل اليرموك والمناطق المجاورة".

وأشار أنه تم "إغلاق نقاط التفتيش في مخيم اليرموك معظم الوقت خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما أدى إلى قطع خطوط الحياة عن المخيم".

وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمسة نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.