منال الزعبي - النجاح الإخباري - من خلف القضبان كانت حكاية أسرى تحولوا إلى راية خفّاقة في ساح الحرية، وهتافات في فم كلّ حرٍ شريف.

في يوم الأسير الذي صادف ( 17/4/2018) تضامن الشعب الفلسطيني والدَّولي مع الأسرى مطالبين بحريتهم وحفظ كرامتهم وتوفير احتاجاتهم.

وهذا العام أظهرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وعبر مديرياتها ومدارسها حرصا على تنمية الحس الوطني الفلسطيني وغرسه في نفوس الطلبة، وإشراكهم في قضايا وطنهم وخاصة قضية الأسرى.

وجسدت مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في بلدة قبلان، تجربة الأسر والمعاناة داخل سجون الاحتلال وعبّرت عن مساندتها لقضية الأسير من خلال إقامة معرض للأسير بعنوان ( حكايا خلف القضبان)  برعاية إدارة المدرسة الأستاذة مريم محامدة وبالتعاون مع معلمة الفن إنعام الأقرع ومعلمة اللغة العربية امتثال الزعبي، وبحضور مدير التربية والتعليم لمنطقة جنوب نابلس أحمد صوالحة، وممثلين عن بلدية قبلان والأهالي.

وأشاد مدير تربية جنوب نابلس أحمد صوالحة، بهذه الفكرة الهادفة والدالة على تناغم البيئة المدرسية مع المجتمع المحلي وقضايا الوطن.

وأكَّد أنَّ للأسير رمزية خاصة، فتلك السنوات المصادرة من أعمارهم خلف قضبان السجون والتضحيات التي كلَّفت بعضهم  أكثر من ثلثي أعمارهم  تستدعي منَّا المؤازة والدعم من خلال  مدارسنا ومؤسساتنا فالأسير يستحق منا الكثير.

وضمَّ المعرض لوحاتٍ فنيَّةً حملت معاناة الأسرى، وتضمن مسرحيَّة وفقرات نشيد هادف والكثير من الكلمات التي جسَّدت مواقف الأسر ولامست مشاعر الأسرى.

وتبقى المدارس البيئة الأهمَّ لغرس القيم والمبادئ في نفوس الطلبة، ودمجهم بالقضية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال نزعها من نفوسهم تطبيقًا لمقولته الفاشلة "الكبار يموتون، والصغار ينسون".