النجاح الإخباري - تقدمت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" بشكوى إلى مكتب النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية حول القتل المتعمد واستخدام القوة المميتة من طرف الاحتلال "الإسرائيلي" في مواجهة المتظاهرين السلميين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وبينت المنظمة، في الشكوى، وفق تقارير دولية وتوثيق ميداني، أن "قوات الاحتلال منذ 13 من حزيران (يونيو) 2014 وهو التاريخ الذي قبلت فيه دولة فلسطين اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وحتى 6 من نيسان (ابريل) الجاري قتلت على الأقل 2721 مدنيا وجرحت حوالي 39423 مدنيا من هؤلاء الضحايا نساء وأطفال".

وأشارت المنظمة أنه "منذ إعلان ترامب بتاريخ 6 كانون أول (ديسمبر) 2016، أن القدس عاصمة لإسرائيلي انفجرت مظاهرات سلمية في الأراضي المحتلة استخدمت قوات الاحتلال في مواجهتها القوة المميتة وحتى خلال تظاهرات أقامها الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة فيما يعرف بمسيرة العودة الكبرى".

وأوضحت المنظمة في الشكوى أنه مع كل مجزرة يرتكبها جنود الاحتلال تنبري الآلة الإعلامية الإسرائيلية لتبرير عمليات القتل بحجج مختلفة فهي تبرر قتل الأطفال بحجج محاولة الطعن وتبرر قتل المتظاهرين على الحدود مع قطاع غزة انهم تابعون لتنظيمات مسلحة في حين أن الحقائق على الأرض تثبت أنه لم تنطلق رصاصة واحدة من الجانب الفلسطيني ولم تقع أي خسائر بشرية في صفوف جنود الإحتلال المتمركزين على الحدود.

وأكدت المنظمة أن "مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت فعالياتها في 30 من آذار (مارس) الماضي في ذكرى يوم الأرض وتمتد فعاليتها حتى 15 من أيار (مايو) المقبل في ذكرى النكبة، هي مسيرة سلمية يؤكد من خلالها الفلسطينيون على حقوقهم الثابتة في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وبينت المنظمة أن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص المحرم دوليا وقذائف الدبابات في مواجهة متظاهرين عزل ولم يسلم الصحافيون من رصاص القناصة أو حتى ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء.

كما أكدت المنظمة في الشكوى أن "الإدعاء باستخدام المدنيين دروعا بشرية أيا كان مصدره فهو يهدف إلى التغطية على جرائم الإحتلال، فلا يوجد معركة عسكرية بين طرفين في الأساس ليتم الإدعاء أن جهة عسكرية تتخذ من الفلسطينيين دروعا بشرية"، وفق الشكوى.

ومنذ 30 آذار (مارس) الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 37 فلسطينيًا وأصاب 3078 آخرين، وفق  تقارير فلسطينية، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرات سلمية تطالب بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، عام 1948.