متابعة النجاح - النجاح الإخباري - أطلق في سماء رام الله، اليوم الاثنين، مئات البالونات من مدرسة بنات الأمعري الأساسية، لحشد الدعم الدولي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وشارك في هذه الفعالية طالبات المدرسة، إضافة إلى طلاب من مدرسة الأمعري الأساسية للبنين، تحت شعار "الكرامة لا تقدر بثمن"، وذلك بالتزامن مع إطلاق آلاف الطائرات الورقية من قبل طلبة مدارس وكالة الغوث في الأقاليم الخمسة تزامناً.

وحضر الفعالية، مفوض عام الأونروا بير كرينبول، ومدير العمليات في الضفة الغربية سكوت أندرسون، وذلك بهدف إرسال مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي بأهمية دعم وكالة الغوث التي تعاني عجزاً مالياً بنحو 400 مليون دولار.

وقال مدير مكتب الإعلام في الأونروا بالضفة الغربية كاظم أبو خلف لـ"النجاح الإخباري": إن فعالية اليوم هي جزء من الحملة الأكبر والتي بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" والتي أُطلقت بشهر كانون الثاني لاحقاً بالقرار الأمريكي بتخفيض دعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين".

وأضاف: "تسعى وكالة الغوث من خلال هذه الحملة لاستقطاب خمسمائة مليون دولار لسد العجز واستمرار تقديم الخدمات"، مشيراً إلى أن هناك نصف مليون طالب في مدارس الأونروا يتوزعون في 700 مدرسة.

وأردف: "اخترنا هذا اليوم لإطلاق الفعالية كونه بعد يومين سيعقد مؤتمر وزاري استثنائي يعقد في روما في الخامس عشر من الشهر الجاري، والذي بالنسبة لوكالة الغوث ينطوي على درجة كبيرة من الأهمية، وسيحضره كل من وزير خارجية الأردن، ووزير خارجية مصر، وسيكون هناك من وكالة الغوث وفد برئاسة سعادة المفوض العام من وكالة الأونروا، والامين العام للأمم المتحدة، وممثلة شؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي.

وأمل أبو خلف أن يبحث المؤتمر ويحقق نتيجة ايجابية لوضع تمويل مستدام لوكالة الغوث لتستمر بتقديم خدماتها.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، المجتمع الدولي من كارثة ونتائج وخيمة لعدم الاستجابة لندائها بتوفير الدعم المالي لسد العجز الذي تعاني منه، عقب تقليص أميركا مساعداتها المالية المقدمة لها.

وقال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، خلال فعالية "طائرات الكرامة" التي أطلقتها الوكالة كجزء من حملتها "الكرامة لا تُقدّر بثمن"، التي نظمت في مدرسة الرمال الإعدادية المشتركة "ب" غرب مدينة غزة: "نحن لا نتخيل وجود عدم استجابة من الدول، وبالتأكيد حال لم يستجيبوا لنداء الأونروا النتائج ستكون كارثية ونتائج وخيمة".

وأضاف أبو حسنة، "نحن الآن خلال هذه الأيام الحاسمة والصعبة متفائلون نوعاً ما، ومتوجهون إلى مؤتمر لدعم الأونروا الذي يعقد في روما الخميس المقبل، بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة وأوروبا ".

وعبر عن أمله في حشد دعم مالي من كل الدول المانحة سواء الدول العربية والإسلامية أو دول العالم المختلفة.

وقال أبو حسنة لـ"وفا": "اليوم نصف مليون طالب فلسطيني في مدارس الأونروا ومناطق العمليات الخمس في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، من رفح وفي إدلب وخان يونس وجنين وبيروت وصيدا يطلقون هذه الفعاليات في نداء للعالم ورسالة موجهة لمجتمع المانحين، الذي يعقد في روما في 15 الجاري أن وضع الأونروا خطير".

وأوضح أن مستقبل هؤلاء الأطفال في خطر، ومستقبل 1.7 مليون لاجئ يتلقون من الأونروا فقط مساعدات غذائية منهم مليون في غزة في خطر شديد، مضيفاً "لا يمكن للأونروا أن تواصل بحجم هذا العجز الكبير".

ودعا أبو حسنة إلى تغطية بحجم هذا العجز، الذي يقدر بمئات ملايين الدولارات، والذي جاء بالأساس بعد القرار الأميركي بتقليص حجم المساعدات المقدمة للأونروا بـ300مليون دولار، وقدموا لنا 60 مليون دولار من حجم 360 مليون دولار، إضافة إلى عجز منظور بـ150مليون دولار، منوها إلى أن مستقبل الأونروا في خطر، وعملياتها في خطر، والخدمات التي تقدم لـ5.3 مليون لاجئ فلسطيني في خطر.