النجاح الإخباري - استقبل وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بمكتبه برام الله، اليوم، وفداً من نقابة المعلمين الأردنيين، إذ تم اطلاعهم على واقع التعليم الفلسطيني والتحديات التي يجابهها نتيجة الاحتلال وممارساته العنصرية، معبراً عن اعتزازه بمواقف النقابة المشرفة، ووقوفها إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، معتبراً أن الزيارة كسر لقيد السجان ودعم للسجين.  

وضم الوفد رئيس النقابة باسل فريحات، ومسؤول الإعلام أحمد حجايا، ومسؤول العلاقات الخارجية عبد الرحمن الزبن، ومسؤول العلاقات العربية بسام عبده، بحضور مدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، وأمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، وعدد من أعضاء الاتحاد. 

وأشاد صيدم بالعلاقة التاريخية ما بين فلسطين والأردن الشقيق والتعاون الوثيق بين البلدين في العديد من المجالات وعلى رأسها التعليم، مثمناً هذه الزيارة والتي وصفها بالمهمة؛ كونها حملت دلالات تربوية ومعنوية وإنسانية، معرباً عن أمله بأن تكون فاتحة لزيارات مماثلة خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي الجائر تجاه القدس.

وأطلع صيدم الوفد على طبيعة الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم، لافتاً في هذا الإطار إلى الهجمة الاحتلالية الهمجية ضد المناهج الوطنية في القدس ومحاولات وصمها بالتحريض وغيرها من محاولات تشويه الوعي الجمعي واحتلاله، مشيداً بالجهود التي تبذلها النقابة في سبيل خدمة التعليم والاهتمام بحقوق المعلمين، وتعزيز العلاقات مع مختلف الاتحادات والمؤسسات التربوية العربية، مشيداً في هذا الإطار باتحاد المعلمين الفلسطينيين وعلاقته القوية مع الوزارة في العديد من المجالات.

من جهته، أعرب فريحات عن رغبة النقابة وحرصها الدائم على تسخير كافة الإمكانات المتوافرة من أجل فلسطين، وتعزيز أواصر التعاون في المجالات التربوية المختلفة، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني، وإصرار الطلبة وأبناء المؤسسة التربوية على رفد الجيل الصاعد بالقيم والمعارف، مشيراً في هذا السياق، إلى الأسيرة الطالبة عهد التميمي الذي تمثل أنموذجاً أصيلاً لجيل حر يتشبث بخيار العلم والتعلم ويتحدى العقبات الماثلة أمامه.

بدوره، أشار ارزيقات إلى هذه الزيارة تبرهن على العلاقة الأخوية المتينة بين فلسطين والأردن الشقيق، وتعكس المواقف الأصيلة والمشرفة لنقابة المعلمين الأردنيين، معبراً في الوقت ذاته عن تقديره للوزير صيدم وأسرة الوزارة على الاهتمام برفعة التعليم وتطويره والدفاع عن المناهج التعليمية وحماية الهوية الوطنية وإفشال المخططات الاحتلالية الرامية إلى تشويه وطمس معالم هذه الهوية.