النجاح الإخباري - أكد مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة أن الخامس من آذار (يوم البيئة الفلسطيني) مناسبة لتعزيز الوعي البيئي، ولفت الأنظار نحو بيئتنا التي تعاني بفعل انتهاكات الاحتلال، وتعديات المجتمع المؤسفة.

وقال في بيان صحافي، اليوم السبت، إن يوم البيئة، الذي اعتمده مجلس الوزراء رسميًا عام 2015، بمبادرة رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورئيس مجلس إدارة مركز التعليم البيئي، وبتنسيب من سلطة جودة البيئة، يحتم علينا تبني إجراءات عاجلة أولها تفعيل قانون البيئة الفلسطيني رقم (7) لسنة 1999، وإطلاق الشرطة الخضراء، وإقرار أنظمة لحماية التنوع الحيوي.

وحث المركز على تعزيز الوعي البيئي، وتوجيه مجتمعنا لمنح البيئة حقها، والمساهمة في صون خضرتها، ووقف الاعتداءات المتكررة على الحيوانات خاصة الطيور منها بتدمير الموائل، وجمع البيوض، والصيد الجائر، ومنع الرعي الجائر والقطف الجائر للنباتات الطبية والمأكولة، خاصة المهددة منها.

ووجه نداءً للكف عن إلقاء النفايات العشوائية، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتبني ممارسات تُساهم في الحد من التصحر والجفاف والتغير المناخي المُتسارع، ووقف الزحف العمراني الذي يهدد أمننا الغذائي، في ظل احتلال يُدمر عناصر بيئتنا ويستولي على أرضنا ومحمياتنا الطبيعية، ويسرق مياهنا، ويقيم جدران الفصل العنصري، ويُسمم كل أشكال الحياة الفلسطينية بمستوطناته ومعسكراته ونفاياته ومصانعه الكيماوية.

ودعا البيان إلى إطلاق مبادرات لصون تنوعنا الحيوي، وغرس الأشجار ومتابعة ريها في مواسم الجفاف، وتنفيذ حملات نظافة، في رسالة حضارية وإنسانية تعكس حب الوطن، وتنتصر للحياة الخالية من كل تلوث.

ووجه المركز دعوة لوزارة التربية والتعليم العالي إلى تطوير الحديقة المدرسية، وتكثيف الاهتمام بالمناهج البيئية، وتطوير النوادي الخضراء، وتوجيه الرحلات المدرسية نحو مسارات ورحلات بيئية هادفة إلى طبيعتنا الساحرة على امتداد محافظات الوطن، وتوسيع الاهتمام بمعالجة المياه الرمادية، وتقليل استهلاك الورق، وزيادة التوجه نحو الطاقة النظيفة، والاهتمام بالمقاصف المدرسية.

وحث وزارة الإعلام ووسائل الإعلام على تبني دقيقة خضراء يومية في برامجها لتطوير الوعي البيئي، لما يمثله الإعلام ووسائل النشر من نافذة هامة لتطوير الوعي البيئي وتعزيزه، داعيا إلى تدشين أسواق خضراء عبر تجنب استخدام وإنتاج الأكياس البلاستيكية والتوجه نحو القماش والورق.

واختتم المركز بيانه بدعوة وزارة الزراعة إلى رفع الاهتمام بالأشجار الأصيلة كالخروب والبطم والميس والقيقب والزعرور والبطم والسرّيس والجميز، والكف عن الأنواع الدخيلة التي تخل بالتوازن البيئي، وفرض حظر على المبيدات الكيماوية، خاصة مبيدات الأعشاب والمبيدات المحرمة دوليًا التي تُدمّر التنوع الحيوي، وتُهدد الحياة البرية.