هبة محمود منصور - النجاح الإخباري - ما بین الفضول والفرح  والعدید من المشاعر الممتزجة، التي عمَّت قلوب وعقول الناس في المدن الفلسطینیة، عند سماعهم عن إنطلاق خدمة الـ "3G" وما یعكسه وجودها من تطور وحضارة ورقي في البلدان الحاصلة علیها، إلا أنَّ ثقة الناس مهزوزة تجاهها وقد عبر طلاب جامعة النجاح الوطنیة وهم فئة غير قليلة، عن موقفهم إزاء شركات الاتصالات الفلسطینیة بشيء من التردد.

فما هي ردود الفعل تجاه ال "3G" ؟ وما تأثیره على حیاة الناس عامة وطلاب الجامعات خاصة؟  وما هو رأیهم بالأسعار؟

 ومن خلال الاستفسار عن آرائهم حول الموضوع، أكَّد الطالب خمیس موقفه بقوله: "شعرت بالفرح عندما سمعت بإطلاق میزة الـ 3G ولكن لم أقم بالاشتراك بها حتى الآن حیث إنَّ الأسعار لا تتناسب معنا كطلاب جامعات". 

"ما اشتركت ولا رح اشترك طالما الأسعار بهذا الشكل"، وبهذه العبارة وضَّح الطالب الجامعي أحمد رأیه بخدمة الـ 3G"".

 أمّا الطالب الجامعي محمد فقال عن تجربته مع ال 3G معبّرًا عن رفضه للأسعار: " مع الأسف قمت بالاشتراك وعندما قرَّرت استخدامه لم یستطع فتح فیدیو واحد على الأقل بالرغم من المبلغ الكبیر الذي دفعته فهذه غلطة ولن تكرر". 

أما الطالبة آیَّة طعمه حیث أضافت: "الإنترنت سلاح ذو حدین فبالرغم من المیزات الكثیرة والمعرفه التي أضافها إلینا، إلا أنَّه أصبح يستنزف وقتنا، فعندما سمعت بال 3G فرحت بأنه أصبح متاحًا في بلادنا ولكن لم أقم بالاشتراك به بسبب غلاء الأسعار وأرید أن أمارس أوقات فراغي بعیدًا عن الإنترنت".

"في الیابان الإنترنت في سلات القمامة أما عندنا الإنترنت مثل القمامة" بهذه العبارة بدأت الطالبه عروب رأیها حول الإنترنت في

بلادنا، ولكنَّها ورغم فرحها عند سماعها عن إطلاق میزة الـ 3G وفضولها في تجريبه إلا أنَّ آراء الناس حوله صدمتها إذ علمت أنَّ صديقتها التي اشتركت بالخدمة تمَّ خصم 59 شیقل من رصیدها، فتراجعت.

 

أما الطالبة سالي  التي أكَّدت أنَّه كبدایة الأسعار مناسبة للجمیع، والخدمات یتم الحصول علیها بما یرغب به المشترك، وسيكون الإنترنت متاحًا وسريعًا حيث أبراج شركات الإتصالات منتشرة في كل مكان، ما يمكننا من الاستغناء عن شرائح الإنترنت الإسرائیلية.

ووضحت الموظفة عبیر فقالت: "أنا أم وأولادي لا أراهم إلا أوقات الطعام بسبب الإنترنت والآن مع إطلاق ال 3G سیؤدي إلى قضائهم الیوم كله  على الإنترنت مما یؤدي إلى عزلتهم وعدم قدرتهم على القیام بعلاقات اجتماعیه أو أي حدیث مع الناس ، أنا لست ضد التكنولوجیا ولكن فئة الشباب لا یعملون  على استخدامه بالطریقه الصحیحه والمفیده لهم". 

نت محدود وأسعار غیر مناسبه لفئة الشباب وتجربه مأساویه هذه كانت أراء الطلاب عن إطلاق میزة ال 3G … فهل ستبقى الأسعار على ماهي علیه أم سیتم القیام بسلسلة عروضات تتناسب مع الطلاب ؟

كلُّ هذا تحدده شركات الاتصالات بما تراه مناسبًا على الأصعدة كافة.

وضج الفيس بوك بتعليقات الناس حول الموضوع ما بين مؤيد ومنتقد ورافض: