النجاح الإخباري - بحثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، مع رئيس منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي سبل التعاون المشترك في المجال السياحي.

وهنأت معايعة، بولوليكاشفيلي خلال الاجتماع الذي جرى بينهما في العاصمة الاسبانية مدريد بحضور سفير دولة فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة، لمناسبة تولية منصب رئيس منظمة السياحة العالمية خلفا للدكتور طالب الرفاعي.

وأكدت أهمية الاستمرار بالجهود الرامية لتحقيق التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين خاصة في ظل ما يعانيه قطاع السياحة والتراث الثقافي الفلسطيني من معيقات وإجراءات سببها الاحتلال، بعد حصول فلسطين على لقب الوجهة السياحية الأكثر نموا في النصف الأول من العام 2017 بحسب احصائيات منظمة السياحة العالمية، هذه الاحصائيات والتي تؤكد أهمية هذا القطاع على مستوى العالم

وتحدثت معايعة عن صورة الأوضاع والجهود والنجاحات التي حققها قطاع السياحة والآثار في فلسطين، مؤكدة إصرار هذا القطاع على الاستمرار بالعمل والازدهار والتطور إلى حين تحقيق ما يصبوا آلية من نجاحات.

وأكدت أهمية الاستمرار بالعمل على تغيير الصورة النمطية السائدة عن السياحة في فلسطين، وإعطاء صوة حقيقية وواقعية عن فلسطين وعن القطاع السياحي الفلسطيني من خلال انتهاج مجموعة من الأنماط السياحية الجديدة كليا لفلسطين والتي عملت على إثراء السلة السياحية الفلسطينية، فضلا عن الاستمرار بسياسة فتح أسواق سياحية جديدة للسياحة الوافدة إلى فلسطين وتحقيق التشبيك المباشر مع مختلف القطاعات السياحية من مختلف دول العالم وتطوير زيارات تعريفية للأعلام السياحي وكالات السياحة من مختلف دول العالم للاطلاع عن ما يمتلكه القطاع السياحي الفلسطيني من إمكانيات.

وتباحث الجانبان الحديث حول أهمية التعاون المشترك بين الطرفين وأهمية تفعيل العلاقات الثنائية في المجال السياحي، وخاصة بعد الانتصارات التي حققتها فلسطين في الأمم المتحدة، وكذلك سبل تعميق التعاون مع منظمة السياحة العالمية وخاصة في الجوانب التقنية والتدريبية لكوادر وزارة السياحة من أجل رفع الكفاءة والأداء والاستفادة من الخبرة الطويلة لمنظمة السياحة في هذا المجال.

بدوره، أعرب رئيس المنظمة عن سعادته لاستضافة معايعة والوفد الفلسطيني في مدريد، مشيرا إلى أهمية فلسطين بالنسبة للسياحة الدولية لما تمثله وما تحويه من مواقع دينية وتراثية فريدة وهامية على مستوى العالم، مؤكدا عمله توفير كل السبل الممكنة للمساهمة في تعزيز العلاقة مع الجانب الفلسطيني وتشجيع السياحة الدينية والثقافية إلى فلسطين.

وفي سياق آخر، أطلعت معايعة وزيرة الدولة الاسبانية للشؤون السياحية ماتيلدا باستورا عن آخر التطورات والمشاريع والإنجازات التي حققها قطاع السياحة والتراث الثقافي في فلسطين في الفترة الأخيرة.

وأكدت معايعة خلال اللقاء الذي حضره السفير عودة أن حصول فلسطين على الوجهة السياحية الأكثر نموا في النصف الأول من العام 2017، ويؤكد جدية فلسطين وقطاعها السياحي الخاص بالقفز فوق كل العقاب التي تعترض طريق هذا القطاع وذلك لتحقيق النجاح بكون هذا القطاع هو الأهم على مستوى المنطقة في ظل التغيرات والتحديات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، موجهة الدعوة لنظيرتها الاسبانية لزيارة فلسطين والاطلاع على إمكانيات هذا القطاع الواعد.

وتباحث الطرفان في سبل دعم جهود فلسطين في استقطاب المزيد من الوفود السياحية ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدمين للمرافق السياحية الفلسطيني، لما لذلك من أهمية في التأكيد على قوة وحضور القطاع السياحي الفلسطيني جنبا إلى جنب نظرائه من القطاعات السياحية العالمية الأخرى، علاوة على ما سيحققه من نمو في الدخل القومي الفلسطيني، إضافة للتباحث في سبل دعم الجهود الرامية لتحقيق التشبيك المباشر بين القطاعين السياحيين الفلسطيني ونظيره الاسباني والتي ستؤدي لرفع إعداد الوفود السياحية الإسبانية المقبلة لفلسطين وسيحقق نموا بأعداد الوفود القادمة لفلسطين.

من جهتها، أكدت الوزيرة الاسبانية أهمية الاستمرار في عملية التعاون الثنائي المشترك والاستمرار في الجهود الرامية لتحقيق التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الاسباني ونظيرة الفلسطيني، ودعم لجهود تنظيم زيارات مشتركة للأعلام السياحي للاطلاع عن كثب على ما يمتلكه القطاع السياحي الفلسطيني من إمكانيات ومواقع دينية وسياحية واثرية وذلك بالشراكة بين الطرفين.