النجاح الإخباري - تبدأ الطوائف المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم السبت، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد وهي: الروم الأرثوذوكس والسريان والأقباط والأحباش الأرثوذوكس.

ورغم الأحوال الجوية الباردة والماطرة، الا ان هناك إصرارا من المواطنين للمشاركة بالاحتفالات.

وستكون ساحة المهد، مسرحا لاستقبال المواكب حسب الاستاتكيوس المتبع التي يستهلها مطران السريان الأرثوذوكس، يليه نائب البطريرك للأقباط، ثم ذروة الاحتفالات بوصول موكب غبطة بطريرك الروم الأرثوذوكس كيوريوس كيوريوس ثيوفيلوس الثالث، على ان تختتم بموكب مطران الأحباش.

ومنذ الصباح انتشر المئات من افراد الشرطة على مفترقات الطرق وفي الشوارع الرئيسية، لتأمين حركة المرور وتأمين نجاح الاحتفالات.

نحتفل رغم قرار ترامب

قال الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين الأب عيسى مصلح، إن مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح وهي تحتفل بعيد الميلاد المجيد اليوم، حزينة جدا للأسف بسبب القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

‎وأضاف مصلح في حديث خاص لــ"وفا"، "إن القرار الأميركي أفقد البسمة والفرحة والبهجة من أطفالنا بل من كافة المواطنين، ونحن في هذا المقام نشجب ونستنكر ما أقدم عليه الرئيس الأميركي، وعليه التراجع وادعوا الى انتفاضة سلمية ردا على هذا القرار".

‎وأشار الى انه رغم كل الآهات والمعاناة لشعبنا من قبل الاحتلال، الا ان الإرادة والتصميم للإنسان الفلسطيني يتجلى اليوم بأبهى صوره في شكل من اشكال نضاله بتحدي هذه الظروف والاحتفال بمناسبته الدينية الوطنية، وهذا الرد الواضح والاقوى لكل المخططات التي تحاك من قبل الاحتلال واميركا.

‎وتابع الاب مصلح: "ان احتفالية هذا العام ستكون مميزه من خلال الحضور المميز للعاهل الاردني من خلال ممثله الذي سيكون وزير الداخلية غالب الزعبي.

‎وقال: "من بيت لحم نطلق اليوم صرخة مدوية للعالم عبارة عن رسالة سلام، مطالبين أصحاب القرار ان يقفوا امام استحقاقات الشعب الفلسطيني، حيث لا يعقل ان نكون في القرن الـ21، وهناك شعب محتل، متسائلا: اين دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان!

‎وكشف الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية، ان البطريرك ثيوفيلوس سيقوم خلال العشاء بتقديم هدايا عربون محبة للسيد الرئيس محمود عباس، وللعاهل الاردني، ولدولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكذلك وزير الداخلية الأردني، والتي ستكون عبارة عن مجسم من الصدف يضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، الهلال والصليب تأكيدا على تمسكه بالمقدسات سواء الإسلامية او المسيحية وبالأرض وعدم التفريط بها.

‎وقدم الاب مصلح شكره الى كل رموز واحرار العالم الذين وقفوا مع فلسطين في مجلس الامن، وكذلك للرئيس محمود عباس، والملك عبد الله الثاني لسعيهما للحفاظ على القدس وإفشال كل المخططات لتهويدها.