خاص - النجاح الإخباري - صعَّد الإحتلال الاسرائيلي من هجماته ضد المواطنين الأبرياء الذين خرجوا في مسيرات سلمية، باتجاه نقاط التماس، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، رفضًا للممارسات التعسفية المجحفة بحق المدينة المقدسة، ولم تتوانى قوات الإحتلال في استخدام كل اساليب القمع تجاه المتظاهرين، ولم يسلم رسول السلام، بابا نويل، أو "سانتا كلوز"، الذي تقدم المسيرات على مناطق التماس، من رصاص الإحتلال، ليؤكد الأخير للعالم أن رصاص قناصته سيصيب ويقتل كل من يحاول الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل، مهما كان هدفه انساني أو نبيل.

وخرج في قطاع غزة الشاب، محمود حجازي، مرتديًا زي بابا نويل للتعبير عن رفضه للإعلان الأميركي بشأن القدس، وشارك المتظاهرين، إلا أن رصاص الإحتلال الذي لم يفرق بين المسيرات السلمية، والمقاومة الشعبية، باغته، ليرديه مصابًا بين عداد العشرات من المواطنين.

سانتا كلوز

وتمادى الاحتلال في عنجهيته المتبعة، وممارساته التعسفية، ليقتل الجمعة الماضية، بدم بارد، الشهيد المقعد، إبراهيم أبو ثريا، خلال مشاركته في تظاهرات رافضة للإعلان الأميركي بشأن القدس شرق محافظة خانيونس، الأمر الذي لم يثني رفاقه الآخرين، حيث رصدت عدسات الصحافيين مشاركة مقعدين آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الجمعة، رفضًا لقرارات أميركا والاحتلال، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أكبر هجمة صهيونية مبرمجة.

مقعد

وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدم مسؤوليته عن استشهاد المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاما)، والذي أظهرت الصور تعرضه لإطلاق نار في الرأس من قبل قوات الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت عند موقع ناحل عوز العسكري شرق مدينة غزة يوم الجمعة الماضي، وادعى متحدث عسكري إسرائيلي، أن الجيش أجرى تحقيقاً في ظروف الحادثة وأن التحقيقات أظهرت أن أبو ثريا لم يقتل من قبل الجنود الإسرائيليين وأنهم لم يطلقوا الرصاص الحي، واستخدموا فقط وسائل تفريق المتظاهرين، مع إطلاق بعض الطلقات النارية تجاه من أسماهم بـ "المحرضين الرئيسيين".

وينافي التحقيق الذي أجراه الاحتلال، حقيقة استشهاد شاب آخر من عائلة سكر في ذات المنطقة التي استشهد بها أبو ثريا، وإصابة العشرات من المتظاهرين بالرصاص الحي.