النجاح الإخباري - كشف مصدر فلسطيني اليوم السبت، أن وفدا فلسطينيا يجري محادثات مع مسئولين في الإدارة الأمريكية بشأن ملفي القدس ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال المصدر لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن الوفد يضم كلا من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

وأضاف المصدر، أن الوفد يحمل رسالة من القيادة الفلسطينية مفادها أن الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها يعني فشل أي صفقة أمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويفقد واشنطن دورها كراعي رئيس لعملية السلام.

وأردف المصدر، أن اتخاذ واشنطن تلك الخطوة سينذر بمواجهة فلسطينية شعبية وقانونية ردا على ذلك، لافتا إلى أن الوفد سيتطرق في محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى وضع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بعد التهديدات بإغلاقه.

وأشار المصدر، إلى أن "أطرافا عربية كالسعودية والأردن ومصر تقوم بجهود كبيرة إلى جانب السلطة الفلسطينية من أجل عدول واشنطن عن اتخاذ تلك الخطوات لأن من شأنها تفجير الأوضاع في المنطقة".

وأوردت تقارير إعلامية يوم أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" وأنه قد يعلن ذلك يوم الأربعاء المقبل، لكنه من المتوقع أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة.

وكان ترامب تعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنه وقع في يونيو الماضي أمرا استثنائيا يبقيها في تل أبيب.

وفي مطلع الشهر الجاري تنقضي مدة الأمر الاستثنائي ليواجه ترامب موعدا جديدا ليقرر ما إذا كان سيمدده وهي خطوة لجأ إليها أسلافه لتفادي زيادة التوتر في الشرق الأوسط.

في هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان له أمس الجمعة، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها "ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام وتدميرها ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".

يذكر أن أخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.