النجاح الإخباري - قال الناطق باسم حركة فتح، عضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي، إن بيان حركة (حماس) الأخير، والذي دعت فيه الحكومة لرفع الإجراءات أو الاستقالة توتيري، ولا يخدم المصالحة الفلسطينية. 

وأضاف القواسمي، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن التصريح "توتيري وغير مسؤول ويعود بالأطراف الفلسطينية إلى مربع الردح الإعلامي"، مطالباً حماس بالعمل على إعطاء فرصة للوسيط المصري من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية. 

وأشار القواسمي، إلى أن حركته تبحث عن شراكة حقيقة ووحدة وطنية، ومن ثم الذهاب إلى الملفات الأخرى، مؤكداً أن حركته ستبذل جهداً في تغليب المصلحة الوطنية وتحقيق المصالحة. 

ونوه القواسمي، إلى أن الزيارة المفاجئة لمسؤول ملف المصالحة بالحركة عزام الأحمد، جاءت في إطار استكمال مشاورات المصالحة الفلسطينية مع مصر، ولقاء رئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، لافتاً إلى أن زيارة الأحمد للقاهرة تأتي في إطار انقاذ المصالحة الفلسطينية. 

وأوضح القواسمي، أن اللقاء يأتي في إطار الرعاية المصرية للمصالحة، واستكمالاً للجهود التي يبذلها الوفد الأمني لمتابعة كافة تفاصيل تمكين الحكومة والتغلب على كافة العقبات التي تواجه المصالحة. 

وأضاف القواسمي: "أدركنا منذ البداية أننا سنواجه عقبات في ملف المصالحة، وتوجهنا للشقيقة مصر من أجل تذليل العقبات، والزيارة لم يكن متفق عليها وهي لوضع القيادة المصرية في صورة التطورات الأخيرة وإيجاد الحلول المناسبة لاستكمال تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة، وبحث ملفات آخرى.

وبين نه لا يوجد على أجندة الزيارة لقاء مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار والمتواجد في القاهرة حالياً؛ إلا أنه قد يكون هناك لقاء بينهما إن تطلب الأمر، متابعاً: "التحركات المصرية تدلل على جدية مصر في ملف المصالحة، كما أنها تؤكد سعي حركة فتح لإيجاد حلول لكافة القضايا ذات الصلة بتنفيذ اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

وتابع: "نريد الانتهاء من المرحلة الأولى المتعلق بتمكين الحكومة من العمل، وأن تستلم الحكومة كامل صلاحياتها بغزة، وذلك من أجل إنقاذ الوضع الكارثي والإنساني واستنفاذ هذه المرحلة بشكل كامل والتفرغ للقضايا الأخرى كالمجلس الوطني ومنظمة التحرير".

وأكد أن حركته تريد أولاً الانتهاء من ملف تمكين الحكومة والذي يمثل لها التمتين للمصالحة وجعلها مستدامة وليس وفق المتغيرات، قائلاً: "نحن نسعى لأن تعمل الحكومة بإمكانيات كاملة لتنفيذ برنامجها، مشيراً إلى أن التمكين ليس شماعة أو كلمة مطاطية.

واستكمل: "من يريد مصالحة هلامية فليقل ما يشاء، ومفهومنا أن تعمل الحكومة في قطاع غزة بشكل قوي وشامل وأن تمارس صلاحياتها بشكل كامل، والمطلوب من الجميع أن يكون سنداً للحكومة في عملها دون أي معيقات بالمطلق وأن تكون جميع الفصائل داعمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، قائلاً: "لا نريد أن نعود لمربع الردح".