النجاح الإخباري - طالب مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، كل من يدعو إلى تحقيق حل الدولتين، بأن يتقدم خطوة من هذا الحل، ويعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا اللوح بكلمته في الاجتماع السادس للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى عدم ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن لعامي 2019-2020، وقال: مضى أكثر من نصف قرن على الاحتلال الإسرائيلي، ومضى أكثر من 15 عاما منذ قدمت الدول العربية مبادرة السلام العربية عام 2002، ومع ذلك استمر الاحتلال الإسرائيلي، منتهكا القوانين والاتفاقيات الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، وظل النظام الدولي عاجزا عن إيجاد آلية مناسبة لإنهاء هذا الاحتلال بعد كل تلك العقود، حتى أصبح الاحتلال الإسرائيلي مصدرا للظلم والشر والاضطراب والتمييز والفصل العنصري في عالمنا، وأضاف: الموقف العربي أكد أن حل قضية فلسطين بشكل عادل، هو الجزء الأهم من الانتصار على الإرهاب، ومفتاح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والعالم بأسره.

وأوضح أن الوزراء العرب اتفقوا في اجتماعهم الأخير، بالقاهرة- ديسمبر 2016، على السعي نحو سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، مبني على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، وأن الطريق الوحيد لإنجاز السلام، هو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.

وأشار إلى انهم اتفقوا على رفض سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأن هذه السياسة وما يصاحبها من أعمال هدم للمنازل المأهولة بالسكان ومصادرة الأراضي والممتلكات الخاصة للمواطنين الفلسطينيين، وممارسة النقل القسري للسكان، هي ممارسات وأعمال غير قانونية وتشكل انتهاكا للقانون الدولي، وعقبة في طريق السلام، وتعرض حل الدولتين للخطر.

واكد على أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ما زالت تحيد عن درب السلام، وتمعن في خرق القانون الدولي، وتحدي قرارات الأمم المتحدة، وتصر على الاستمرار في البناء والتوسع الاستيطاني غير القانوني، مرة من خلال سن القوانين العنصرية التي تتيح لها الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين، مثل ما يُسمى بـ"قانون التسوية"، ومرات أخرى من خلال الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية حول المدن الفلسطينية، وفي مواقع حساسة بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن القدس الشرقية "عاصمة دولة فلسطين" تتعرض لسياسات وخطط إسرائيلية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمدينة المقدسة، من خلال بناء جدار الفصل العنصري، وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني والعربي، وتهجير سكانها الأصليين بشتى الطرق والوسائل.

وقال: إن المحاولات الإسرائيلية مستمرة للمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، خاصة محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف، وذكر مندوب فلسطين بالجامعة العربية، "خمسون عاما مضت منذ قرار مجلس الأمن 242، وكل العالم يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال"، ولكنها لا تستجيب، بل تفعل عكس ذلك، فهل سنظل بنفس الأسلوب نطالب إسرائيل لخمسين عاما أخرى؟ يبدو أن تكرار الأمر بنفس الأسلوب مع توقع نتائج مختلفة، لم يعد منطقيا.

واعرب في ختام كلمته عن شكره للاتحاد الأوروبي على الخطوات التي اتخذها لوسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ولعدم تطبيق اتفاقاته مع إسرائيل على الأراضي العربية المحتلة، التزاما بالقانون الدولي، ودعا الشركاء في مجلس الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الخطوات الأوضح والأكثر فعالية ضد هذا الاستيطان الاستعماري غير القانوني، إلى درجة مقاطعة هذه المنتجات غير القانونية وأي شركات أو مؤسسات تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، وقال: آن الأوان ليفهم الاحتلال بأنه بات منبوذا من العالم الحر، وآن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتأكدوا أن هذا الاعتراف سيكون رافعة للسلام في المنطقة وليس عائقا أمامه.

وحضر الاجتماع رئيس اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي والتر ستيفنز، والمندوب الدائم لجمهورية جيبوتي "رئاسة مجلس جامعة الدول العربية" السفير محمد حرثي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية السفير خالد الهبّاس، كما حضر الى جانب السفير اللوح، سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا عبد الرحيم الفرا، والمستشار أول مهند العكلوك من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .