خاص - النجاح الإخباري -
يواصل ممثلو الفصائل الفلسطينية حواراتهم في العاصمة المصرية القاهرة وسط خلاف على الأولويات وضبابية في عدد من المواقف.
وقال موفدنا إلى حوارات القاهرة أن الوفود توجهت في العاشرة صباحا إلى مقر المخابرات العامة وبدأت بعدها الحوارات، وفي الوقت الذي أصرت فيه حركة حماس على معالجة جميع الملفات رزمة واحدة وأيدتها بعض الفصائل في مطلبها أصرت حركة فتح وفصائل أخرى على ضرورة انجاز ملف تمكين الحكومة بالكامل ومن ثم الحديث في بقية الملفات وانجازها تباعا، وبحسب موفدنا لم يتم حسم هذه النقطة حتى الآن، فيما كان هناك حديث عن إمكانية تأجيل بعض النقاط المتعلقة بتمكين الحكومة حتى جلسات الأول من شهر ديسمبر القادم.
فيما سيطر قرار الرئاسة الفلسطينية بوقف الاتصالات مع واشنطن، ردا على إغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، سيطر على جلسات الحوار في القاهرة، وتعامل المتحارون مع القرار بقدر عال من الجدية والمسؤولية. وقال موفد "النجاح" أن الرئاسة التي وصلت إلى حركة حماس هي ضرورة استغلال الموقف الراهن وعدم تفويت الفرصة لما في خدمة القضية الوطنية ككل وعدم التعامل مع الأمور من منظور حزبي ومصالح حزبية.
وتداول المجتمعون في تفاصيل القرار الفلسطيني مجمعين على وجود ضغوطات أميركية لا يمكن الصمت أمامها، كما أجمع المتحاورون على خطورة التطورات السياسية في المنطقة، وكان مطلب عدد من الفصائل ضرورة إعادة تفعيل منظمة التحرير بشكل فوري للوقوف في وجه المخططات الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية.
وأشار موفدنا إلى أن الفندق الذي تجري فيه الحوارات تحول إلى خلية نحل تعمل على مدار الساعة فيما تشهد الفترات ما بعد الجلسات الرسمية جلسات واجتماعات جانبية وثنائية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الطرف على أمل الخروج من الحوارات باتفاق شامل يتم بموجبه إصدار البيان الختامي للحوارات ويتضمن كافة التفاصيل بشأن الخطوات القادمة.
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني أكد اليوم أن التحديات التي تواجهنا تستوجب تسريع خطوات تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته.
وقد جدد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية، رفضه لقرار وزارة الخارجية الأمريكية عدم التمديد لمكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ودعا المجلس وزارة الخارجية الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار الذي يتنافى تماماً مع التعهد الذي قطعه الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية، بإزالة العقبات وبذل الجهود لإنجاز صفقة تاريخية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وشدد المجلس على أن التحديات التي تواجهنا تستوجب منا جميعاً التلاحم والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة من نضال شعبنا، وتستدعي من الفصائل الفلسطينية كافة الارتقاء نحو المصالح العليا لشعبنا، وتسريع خطوات تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وأكد دعم الحكومة الكامل للفصائل الفلسطينية التي تعقد اجتماعها في القاهرة، وضرورة الوصول إلى اتفاق شامل على الملفات المطروحة كافة، وشدد المجلس على أن الحكومة لن تكون إلّا ذراعاً تنفيذياً لما ستقوم الفصائل بالاتفاق عليه، وأن نجاح الحكومة في تنفيذ مهامها واضطلاعها بمسؤولياتها يستدعي بسط سيطرتها وولايتها القانونية الكاملة في قطاع غزة، وبإيجاد حلول جذرية واضحة للقضايا الأمنية والمالية والمدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام، وأن تسلم المؤسسات والمعابر سيبقى منقوصاً، ما لم يتم تمكين الحكومة بشكل فعلي وتسلمها لمهامها كاملة.