النجاح الإخباري - منذ ان تسلم د. حسام زملط مهامه كرئيس لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، أثبت جدارته وقدرته على تغيير قواعد اللعبة، وأثبت أنه نموذج وقدوة للشباب الفلسطيني الناجح والقادر على العمل والمبدع، ولا شك بأن ما تم انجازه على صعيد الساحة الامريكية منذ لحظة توليه لمسؤولياته ، لن يروق للادارة الامريكية وحليفتها اسرائيل، وعلى ما يبدو انه أوجعهم كثيرا.

لم نعتد سماع الكثير، عن عمل سفاراتنا الفلسطينية في الخارج، ولم نعتد على سماع الكثير عن عمل بعثة منظمة التحرير في واشنطن، فمنذ تولي الشاب زملط هذه المسؤولية ولم يخلُ يوما من لقاء مع وفد شبابي فلسطيني سواء من شباب الجالية في امريكا أو ممن ذهبوا في زيارة الى هناك، أو لقاء مع وسائل اعلام امريكية ودولية، ولقاءات عدة مع مسؤولين أمريكيين.

في عهد الشاب زملط، ولأول مرة في تاريخ الكونجرس الامريكي يقوم عضوا فيه بتقديم مشروع قانون يطالب بمقاطعة اسرائيل ومحاسبتها، فقد نشر السفير زملط على صفحة أول أمس الخميس تصريحات لعضو الكونغرس "بيتي مالكولم" يقول فيها " تقدمت بمشروع قانون لمحاسبة اسرائيل وقطع المساعدات عنها بسبب ممارسات الاحتلال ضد الاطفال الفلسطينيين"

وفي تعليقه على تصريحات مالكوم قال زملط، "بهذا يكون اول مشروع قانون في تاريخ الكونجرس يدافع عن حقوق الانسان في فلسطين، منهيا بذلك حقبة طويلة تمتعت بها اسرائيل بحصانة مطلقة".

وأضاف زملط،" ان مالكون والتسعة اعضاء الموقعون معها على مشروع القانون والمؤسسات المدنية الامريكية الداعمة له يستحقون منا رسالة شكر".

طريقة عمل السفير زملط، ولا نغالي اذا أطلقنا عليه لقب "سفير المهمات الصعبة" تدلل على وضوح رؤيته، ووضوح اهدافه، وصدقه في العمل، ويتميز بسعة اطلاع ومعرفة بطبيعة الجمهور الأمريكي وآليات عمل السياسية الأمريكية، وقد لا يكون مستغربا اذا قلنا أن سببا من أسباب قرار الادارة الامريكية باغلاق بعثة منظمة التحرير في واشنطن هو ما تم انجازه، وقد لا نستغرب أنها محاولة ابتزاز وضغط لاحباط التقدم الذي يحرزه واحرزه السفير زملط، وهذا ما قد يفسر هذا القرار المفاجىء من قبل الادارة الامريكية، علما ان العلاقات الفلسطينية الامريكية بلغت من السوء مبلغه في كثير من الفترات خلال الثلاثين عاما الماضية وهي فترة وجود بعثة المنظمة هناك.

ويتضح من تصريحات السفير زملط دعمه للشباب وايمانه بقدراتهم ، وقدرتهم على تغيير الرأي العام في أمريكا، فقد قال خلال لقاء جمعه بطلاب فلسطينيين يدرسون في الجامعات الامريكية أن " تغيير الرأي العام الأميركي يبدأ بالشباب".

وأكد زملط خلال اللقاء، على " أهمية توحيد الجهود وتشكيل جبهة عريضة لنشر الحقيقة عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، منوها إلى أن استراتيجية العمل المفوضية تعتمد التركيز  على شريحة الطلاب والشباب كمدخل لتغيير الرأي العام والسياسات الأميركية تجاه فلسطين"، مما يدلل على وضوح رؤيته واستراتيجيتها.

6 شهور فقط، هي الفترة التي مرت على تسلم زملط لمهامه، ولكنها كانت حافلة بالنشاطات والفعاليات، واللقاءات، والتي كان آخرها الاعلان عن ترتيبات لاقامة حفل ميلاد المسيح "الكريسماس" في الكونجرس الامريكي، وهو ما يوضح امتلاك السفير الشاب ثقة بقدرته على تغيير قواعد اللعبة وفق رؤية ثاقبة.

يشار الى ان  زملط هو سياسي ودبلوماسي وأكاديمي فلسطيني ولد في مخيم الشابورة للاجئين في غزة عام 1973، يشغل حالياً منصب رئيس المفوضية الفلسطينية لمنظمة التحرير في واشنطن، ومشتشارا للرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الاستراتيجية، وشغل منصب سفير المهمات الخاصة للرئاسة الفلسطينية، وشغل أيضا نائب رئيس المفوضية العامة للعلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وعمل أيضا أستاذا زائرا في جامعة هارفرد. أنتخب في المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عضواً في المجلس الثوري.

ونشر صباح اليوم السفير زملط هذه الصور على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" :