متابعة النجاح - النجاح الإخباري - عقب الباحث في العلاقات الدولية محمود فطافطة على تهديد الولايات المتحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بإغلاق مكتبها في واشنطن ما لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل، قائلاً: ": السياسية الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ترتكز على ثلاثة توجهات، وهي:

- الولايات المتحدة لم تكن حكماً في أي يوم من الأيام، بل هي حليف عضوي للكيان الصهيوني.

- الضغوطات المختلفة التي تستخدمها وتستغلها الولايات المتحدة؛ سواء كانت ضغوطات اقتصادية، أو انسانية، أو سياسية.

- الدول العربية المتخاذلة، تلعب دوراً كبيرة في تعزيو وتشجيع أمريكا على أفعالها، فهذه الدول المتواطئة مع أمريكا وإسرائيل تساهم بالضغط على الفلسطينيين.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس الأميركية" فقد قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إنه قرر بأن الفلسطينيين يخالفون قانونًا أميركيًا ينص على ضرورة غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، إذا ما قام الفلسطينيين بدفع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم بحق الفلسطينيين.

كما نقلت عن مصدر في الخارجية الأميركية، لم تسمه، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد "تجاوز هذا الخط"، عندما دعا المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في تصرفات إسرائيل ومحاكمتها.

وأضاف أنه طبقًا لهذا القانون، فإن الرئيس ترامب سيكون لديه 90 يومًا ليقرر إذا ما كان الفلسطينيين مشتركين "في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل"، وإذا فعل ذلك، فسوف يستطيع الفلسطينيون الحفاظ على مكتب بعثتهم.

ولفت إلى أنه من غير المعلوم بعد إذا ما كان الرئيس سيقوم بغلق البعثة الفلسطينية في واشنطن.

وبحسب الوكالة الاخبارية، فإن السلطات الأميركية أكدت بأنها ستحافظ على العلاقة مع الفلسطينيين حتى لو تم إغلاق مكتبهم.

ومنذ أيامه الأولى في منصبه، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن يكون الرئيس الذي سيحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى ما يبدو أن ترامب لا يقف عند التفاصيل، فيحاول بمساعدة حليفه السعودي الضغط على السلطة الفلسطينية للجلوس مرة أخر على طاولة المفاوضات.

يأتي ذلك ضمن مساعي مستشار الرئيس الأميركي وصهره، غاريد كوشنر، الذي أوكل إليه الملف العربي الإسرائيلي، وقام بزيارات معلنة وغير معلنة، مؤخرًا إلى تل أبيب والرياض.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أن القيادة الفلسطينية لن تقبل أي ابتزاز او ضغوط، سواء فيما يتعلق بمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن أو بالمفاوضات.

وأوضح المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، لم يوقع حتى الآن على المذكرة الدورية، التي تصدر كل 6 أشهر، ويسمح بموجبها ابقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً، رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين.

وقال: إن هذا الاجراء دوري، ويقوم به وزير الخارجية الأميركي في ضوء اقتناعه بأن منظمة التحرير الفلسطينية لم تقم بأية فعالية من شأنها أن تؤثر على مجريات الوضع القائم.

وأضاف: أن عدم التوقيع على المذكرة قد يكون جزءا من اجراءات أميركية تهدف إلى الضغط على القيادة او احداث ارباك فيما يتصل بالعديد من الملفات السياسية.

وقال: إن الكرة الآن في الملعب الاميركي لإيضاح الموقف، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة وان القيادة بانتظار ما سيخرج عن اجتماعات تعقد مطلع الاسبوع الجاري بين الخارجية الاميركية والبيت الابيض، لتحديد كيفية التعاطي مع هذه المسألة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ، "إن الجانب الفلسطيني لم يتلقى أية أفكار رغم مضي أشهر طويلة، ولقاءات متعددة مع الجانب الاميركي، مما يفقد الادارة الاميركية اهليتها للقيام بدور الوسيط، وانسحابها من مهامها كراعية للعملية السياسية، وذلك من أجل تحقيق السلام الذي وعد الرئيس ترامب بالعمل من أجل  الوصول إليه".

واكد ابو ردينة، بان هذا الاجراء الذي يهدف إلى إغلاق مكتب (م.ت.ف) يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الامريكية- الفلسطينية، الامر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الامريكية- العربية، ويمثل ضربة لجهود صنع السلام، ويمثل كذلك مكافأة لإسرائيل التي تعمل على عرقلة الجهود الاميركية من خلال امعانها في سياسة الاستيطان، ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين.