النجاح الإخباري - غادر الرئيس محمود عباس الكويت بعد أن بحث مع أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، العلاقات الثنائية وسبل دعمها في مختلف المجالات، كما أكد الصباح دعمه المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري علي جراح الصباح في تصريح صحفي: "إن المباحثات التي أجريت في قصر بيان بمحافظة حولي (جنوب العاصمة) تناولت دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك".

وأضاف، أن المباحثات سادتها روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة والرغبة المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق بكافة الأصعدة.

وكان عباس قد وصل الكويت أمس السبت للمشاركة في افتتاح مؤتمر دولي عن معاناة الطفل الفلسطيني تنظمه جامعة الدول العربية وتستضيفه الكويت.

وأطلع عباس أمير الكويت على مسار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية واتفاق القاهرة الذي يهدف إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة إجراءات الاحتلال.

وخلال الزيارة التقى عباس رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الصباح، حيث طالب الرئيس الفلسطيني بأن ترعى الكويت الأمور التنموية في فلسطين، ووعدت الكويت من جانبها بأن تبذل كل ما يذلل الصعاب في سبيل ذلك وما يساعد الإنسان الفلسطيني.

وكان عباس قد أكد في كلمة له بالمؤتمر أن الأطفال الفلسطينيين هم الضحايا الأكثر تأثرا بين أبناء الشعب الفلسطيني بفعل ممارسات الاحتلال.

وأشار إلى خرق إسرائيل بنود الاتفاقيات الدولية، وفتحها سجونا ومحاكم خاصة بالأطفال عام 2009.

وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل يبلغ حاليا خمسمئة طفل، وعبرت عن قلقها بشأن أوضاعهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: "إن من أبرز انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال إطلاق الرصاص الحي عليهم، وممارسة التنكيل والاعتداء بالضرب المبرح، وحرمانهم من الطعام والشراب في فترة الاحتجاز الأولى لمدة يوم أو يومين، واستخدام أساليب الترهيب والتهديد، وحرمانهم من المساعدة القانونية".

ووجه عدد من المنظمات الحقوقية دعوة إلى الأمم المتحدة هذا العام لإدراج اسم إسرائيل في القائمة السوداء للدول والكيانات السياسية التي تنتهك بشكل منهجي حقوق الأطفال خلال النزاعات المسلحة.