منال الزعبي - النجاح الإخباري - مرّ( 16 )عاماً على العملية النوعية، التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، إلا انها لازالت حاضرة في سجل المقاومة الفلسطينية، لما أبرزه منفذوها من جرأة وبراعة، وتحقيق لوعد قطعوه بالرد على اغتيال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى.

وبالعودة إلى تفاصيل العملية، فإنه وبعد اقدام الاحتلال على اغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية عن طريق قصف مكتبه في مدينة رام الله، قررت الجبهة الرد و الثأر تحديدا في اليوم الـ 40 لذكرى اغتياله، وكان الهدف التي تم التخطيط له، وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي الذي تمّ اغتياله  في يوم الأربعاء الموافق (17\10\2001) في فندق حياة ريجنسي في القدس الشرقية.

دخل منفذي العملية حمدي قرعان ومجدي الريماوي الفندق الذي كان فيه زئيفي بتاريخ 16 تشرين أول/أكتوبر 2001، وحجزوا غرفة في الفندق نفسه وبدأوا بالتجهيز للعملية، حيث كان بحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت.

وفي صباح اليوم التالي، تأكد أحد المنفذان من وجود زئيفي في مطعم الفندق لتناول الإفطار، ثم كمنوا له بعد صعودهم إلى الطابق الثامن باتجاه غرف رقم (816) وهي الغرفة التي كان  زئيفي يقيم بها.

وقت قليل مرّ قبل أن يشاهدا  زئيفي متجهًا إلى غرفته، فقام حمدي قرعان ومجدي الريماوي بمنادات زئيفي بـ (غاندي) فلتفت زئيفي باتجاه الصوت، وما هي الا ثوان معدودة حتى بدأ المنفذان مجدي وحمدي بإطلاق النار عليه، فأصابوه إصابة مباشرة بخمس رصاصات، ثلاث منها في الصدر واثنتين في الرأس، مما أدى إلى مقتله على الفور، حيث سارعا بعدها لمغادرة المكان.

وبعيد اعتقال المنفذين، أصدر الاحتلال أحكاماً بالسجن المؤبد على منفذي العملية الثلاثة وهم مجدي الريماوي وحمدي القرعان وباسل الأسمر، بالإضافة القائد العام لكتائب أبو علي مصطفى ( الجناح العسكري للجبهة الشعبية ).