النجاح الإخباري - تشارك دولة فلسطين في أعمال الاجتماع الـ 25، والدورة الخامسة للجمعية العامة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، وهي أحد الأجهزة المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي بدأت اليوم السبت في مدينة جدة السعودية.

ويترأس وفد فلسطين رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، المشرف على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف.

وناقشت الاجتماعات التي ترأسها وزير الثقافة والإعلام السعودي، رئيس المجلس التنفيذي للوكالة عواد بن صالح العواد، وبحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ومدير عام وكالة الأنباء الإسلامية عيسى خيري روبله، وأعضاء المجلس التنفيذي، في مقر وكالة الأنباء الإسلامية في جدة، دور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف، ودعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء، ودور مركز تدريب وكالة الأنباء الإسلامية (اينا) في دعم قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء.

وحضر الاجتماع أعضاء المجلس التنفيذي وهم: السعودية (دولة المقر)، وفلسطين، ومنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية (اليمن، ومصر، والبحرين)، والمجموعة الأفريقية (مالي، والسنغال، والنيجر)، والمجموعة الآسيوية (تركيا، وباكستان).

وقال العواد: "إن هذا الاجتماع يأتي وأمتنا الاسلامية تمر في ظروف صعبة حيث نعاني من مخاطر الإرهاب والتطرف في عدد من الدول، مع تزايد نفوذ الميليشيات ذات الاجندات الخارجية التي تحاول فرضها على مجتمعات ودول بأكملها وهو ما يجعلنا نتطلع إلى أن يكون هذا الاجتماع منطلقاً لتطوير المؤسسات الإعلامية الاسلامية حتى تكون في مستوى هذه التحديات".

وأضاف: "لا يخفى عليكم ما تواجهه دول التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، من محاولات لانتقاص أعمالها الإغاثية والإنسانية في اليمن، وتشويه جهودها اعتماداً على معلومات مضللة جمعت من مصادر مشبوهة، كانت وستظل هي السبب الرئيس في معاناة اليمنيين وتردي أوضاعهم".

وأوضح أن هذه التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية ترفع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق وسائل الاعلام في دولنا للوقوف مع الحق واظهاره وتدعونا إلى الدفع بمؤسسات العمل الاعلامي الاسلامي المشترك مثل وكالة الأنباء الاسلامية لمواجهة محاولات التقليل مع الجهود التي تبذلها الدول الاسلامية في شتى المجالات.

وبين أن هناك حاجة ملحة لتعزيز دور وسائل الاعلام في البلدان الإسلامية، والتأكيد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات والمضامين والأساليب الإعلامية لمحاربة الارهاب ومكافحة التطرف والقضاء على خطاب الكراهية.

وتابع أن انتشار حركات التطرف والارهاب وتفشي خطاب الكراهية يضعنا امام تحديات كبيرة خصوصاً ما يتعلق باختطاف عدد من وسائل الاعلام التقليدي والحديث من قبل الارهاب وداعميه ومموليه.

من جانبه قال العثيمين: إن منظمة التعاون الإسلامي تدرك تماماً التحدّيات والمشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية المحورية للمنظمة ألا وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، وانتشار التطرف والإرهاب، وقصور عمليات التنمية ومكافحة الفقر.

وأضاف ان النزاعات الحالية أصبحت خطراً يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدا ان المنظمة في تعاطيها مع هذه التحديات والمشاكل تنوّع أدواتها وأساليبها، حيث إن من بين تلك الوسائل الإعلام والدبلوماسية العامة التي تُعدُّ من أهم هذه الأدوات التي أخذت حيّزاً بارزاً في برنامج خطة عمل المنظمة حتى العام 2025، إيماناً منها بالدور الرئيس للإعلام في الترويج لأهداف المنظمة ومقاصدها.

وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي أنجزت استراتيجية إعلامية طموحة، لتوظيف الإعلام في معالجاتها لقضايا الأمة الإسلامية، بالتوازي مع المعالجات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الأخرى، منوها إلى أن هذه الاستراتيجية ركزت على عدة أولويات أهمها: رفع مستوى إبراز القضية الفلسطينية، وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام كافة، والتعريف بقضايا الأمة الإسلامية في شتى المجالات، وتعزيز الظهور الإعلامي للمنظمة، إضافة إلى إبراز الصورة الحقيقية للمبادئ السمحة للدين الإسلامي.

وأستذكر القرار الصادر عن المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في دورته الحادية عشرة المنعقدة بمدينة جدة في 21 ديسمبر 2016، القاضي بدعم مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، وعلى رأسها وكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وتطوير فاعليتها، كما يدعو الدول الأعضاء إلى تسديد مساهماتها في ميزانيتها، والإسهام في أعمالها بفعالية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها.

إلى ذلك أوضح روبله: "أن الوكالة أنشئت لهدف نبيل، وهو أن تكون منصة إعلامية لخدمة الإعلام الإسلامي والتقريب بين الشعوب الإسلامية من خلال تبادل الأخبار".

وفي ختام الاجتماع أقر المجلس تعيين عيسى روبله مديرا عاما لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية، وتقرير المدير العام والاتفاقيات التي وقعتها الوكالة مؤخراً ومنها مع شركة التعليم والتدريب عن بعد لتشغيل مركز التدريب في الوكالة وتطوير وترميم الوكالة.

كما اعتمد مجموعة من القرارات، وأقر رفعها للدورة الخامسة للجمعية لوكالة الانباء الإسلامية "إينا"، المقرر عقدها يوم غد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وهي: خطط النهوض بعمل الوكالة وتحويلها إلى اتحاد، ومشاريع اعلامية تتعلق برنامج منظمة التعاون الإسلامي 2025، وأخرى تتعلق بدور وكالات الأنباء في الدول الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف (استنادا إلى قرارات المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام) ودعم العمل المشترك لوكالات الأنباء الوطنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودور مركز التدريب في دعم قدرات الإعلاميين في وكالات الأنباء الأعضاء، ودور وكالات الأنباء في مكافحة خطاب الإرهاب والإسلام وفوبيا، والمشاركة في جائزة منظمة التعاون الإسلامي، ودور وكالات الأنباء في دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية.