النجاح الإخباري - اكد اللواء عدنان ضميري الناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية ان المصالحة مصلحة وطنية فلسطينة وعربية وان الاحتلال هو الخاسر الوحيد من تحقيقها.

واضاف ان المصالحة الوطنية هي مصلحة لكل مواطن فلسطيني ومطلب اساسي لنيل الحرية والاستقلال والدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على وحدة الشعب والارض .

واشار اللواء ضميري الى ان المؤسسة الامنية لا تصنع سياسة وتنفذ تعليمات المستوى السياسي على ارضية الانتماء للوطن ومولاة النظام السياسي، مضيفا ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هدف استراتيجي لا يمكن تحقيق نصر بدونها، وان الوحدة لا تعني تطابق المواقف بل الاستناد الى ما يتم التوافق عليه ويعزز الاستراتيجية الوطنية وهو ما حرصت عليه منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 باحتضانها مختلف الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية الفاعلة.

واضاف ان موافقة حركة حماس على حل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق من القيام بواجباتها في قطاع غزة والموافقة على الانتخابات الرئاسية والتشريعية لم يكن وليد الساعة بل سبقهتها مجموعة من الاجراءات اهمها تغيير ميثاق حماس قبل قرابة عام والذي تضمن القبول بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس وفك الارتباط بتنظيم حركة الاخوان المسلمين الدولية واجراء انتخابات لمكتب سياسي جديد نقل مركز صنع القرار الى غزة بانتخاب اسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس ويحيى السنوار مسؤولا الحركة في قطاع غزة، واصبحت القيادة الجديدة اكثر تلمسا لمشاكل المواطنين واحتياجاتهم.

واضاف ضميري ان الخاسر الوحيد من تحقيق المصالحة هو الاحتلال صاحب المصلحة الاولى في تخريبها من الداخل، لكنه لن يستطيع الوقوف امام الارادة الدولية، ما يتطلب توجيه قوتنا نحو وحدة وطنية فلسطينية لقناعتنا بان اقامة الدولة الفلسطينية لن تتحقق وجزء من الشعب والوطن مقسوم، وهذا ما عبر عنه الرئيس محمود عباس مرارا بقوله ان لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

واضاف ان المطلوب فلسطينيا البحث عن قواسم مشتركة بين اطراف المصالحة تحقق المصالح الوطنية نحو الاستقلال، مضيفا ان الفصائل الفلسطينية ليست سوى ادوات لتحقيق الاهداف والمصالح الوطنية، وعلى الجميع ان يتحدث بلغة الوحدة وانهاء الانقسام وليس بلغة التشكيك ليتقاسم ابناء شعبنا الانجازات بحلوها والصعوبات بمرها، لاننا جميعا في قارب واحد نحو الاستقلال والدولة.