النجاح الإخباري - أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي خلال احتفال مهيب نظمته، اليوم، أسماء المبادرين الفائزين بجائزة الإنجاز والتميز لدعم التعليم للعام 2016-2017 وكرمتهم، وذلك بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ووكيل الوزارة د. بصري صالح والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد والأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات وأعضاء لجنة إصلاح التعليم ومديري التربية والتعليم وأسرة الوزارة من المديرين العامين وحشد من الأسرة التربوية.

وكانت الوزارة أعلنت عن الجائزة لكل مبادرٍ مبدعٍ من العاملين في المدارس ومديريات التربية والتعليم، وقد تقدم لهذه الجائزة 985 مبادرة تم تحكيمها وفق ثلاث مراحل، الأولى لتقييم الطلبات ومدى موافقتها لشروط الجائزة والمرحلة الثانية كانت تقييماً محلياً قامت به لجان مختصة للتحقق من تنفيذ المبادرة داخل المدرسة ومدى أثرها على الفئات المستهدفة وخاصة الطلبة والمجتمع المحلي، والمرحلة الثالثة اختارت الوزارة فيها أعلى 15% من المبادرين للتقييم المحلي، حيث تمت مقابلتهم من قبل لجان مختصة للاطلاع على مدى قابلية المبادرة للتعميم والتحقق من وجود الإبداع في المبادرة، وقد اختارت الوزارة أعلى 52 مبادرة تم تقسيمها إلى فئتين: الأولى 10 مبادرات حصلت على أعلى العلامات و42 مبادرة كانت ضمن الفئة الثانية، علماً أنه يشرف على الجائزة مجلس أعلى يترأسه الوزير صيدم ويضم في عضويته ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والجامعات.

وفي هذا السياق، أكد صيدم أن الاحتفاء بتكريم هذه الكوكبة من المبادرين يعكس التزام الوزارة ووفائها لأصحاب الأفكار الريادية والخلاقة والمبدعة، لا سيما للمعلم الفلسطيني الذي يبذل كل جهد مستطاع في سبيل تنشئة أجيال متسلحة بالقيم والمعارف والمهارات، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تؤكد التزام الوزارة بمكافأة المبدعين لاستنهاض وشحذ الهمم.

وشدد صيدم في كلمته على دور التعليم في مواجهة التحديات التي تعترض تطور القطاع التعليمي، مستذكراً في هذا السياق الشهداء من أبناء الأسرة التعليمية الذين ارتقوا من أجل الحرية، مشيداً برعاية الرئيس محمود عباس واهتمام الحكومة الفلسطينية بدعم المبادرات الملهمة والمبدعة، بما يجسد الحرص الكبير على تطوير قطاع التعليم.

وحيا صيدم كافة الفئات التي عملت على التخطيط والتنفيذ لهذه الجائزة من محكمين ومشرفين وطواقم، متطرقاً في ذات الوقت لقطاع التعليم المهني والتقني وضرورة إعادة الاعتبار لهذا القطاع لما له من أهمية بالغة في تنشيط الاقتصاد الوطني والحد من البطالة.

بدوره، قال رئيس لجنة الجائزة مصطفى العودة إن عدد المبادرين الذين تقدموا للجائزة بلغَ (1397)، وأن جهوداً كبيرة بُذلت بين أعضاء اللجنة على مستوى الوزارة والمنسقين في المديريات الذين قدموا من جهودهم ووقتهم الكثير للوصول إلى هذا العدد، حيث مرّت هذه المبادرات في عملية التقييم الأولي التي قامت بها اللجنة على مستوى الوزارة.

وأضاف العودة:"تأتي بعد ذلك عملية التقييم المحلي في شهر نيسان، حيث تم تشكيل 40 لجنة في مديريات التربية في المحافظات الشمالية، وعقدت ورشة تدريبية للمقيّمين لاستعراض معايير التقييم المحلي؛ وتقييم 985 مبادرة، حيث شملت عملية التقييم النظر في طلب المبادرة ودراسة ملف الإنجاز وإجراء زيارة ميدانية للمكان الذي نفذت فيه المبادرة للتأكد من الأثر الذي حققته على الفئات المستهدفة، والتأكد من الشواهد ومقابلة المعنيين والمستهدفين، لافتاً إلى أنه تمت دعوة 15% من كل مديرية للمقابلة النهائية، التي كانت في شهر تموز، وعليه تمت مقابلة 158 مبادراً، وفي النهاية تأهلت 53 مبادرة، منها 10 مبادرات على مستوى الفئة الأولى.

وفي كلمة الفائزين، أشاد المربي إياد السوقي بدور القيادة الفلسطينية والتربوية في رعاية الإبداع والمبدعين، معبراً عن فخره باسم كل الفائزين بهذا النجاح والفوز المشرف، داعياً للاستفادة من هذه الجائزة وتحقيق كل التطلعات للمبادرين، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تعكس روح الاهتمام بالأفكار الريادية، مقدماً شكره لكل القائمين عليها.

وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته منسق الإعلام والتوعية في هيئة تطوير مهنة التعليم رائد حامد تم توزيع الجوائز المالية والشهادات التقديرية على المبادرين الفائزين بالجائزة والمدارس والمقيمين ومنسقي الجائزة في المديريات ولجنة الجائزة في الوزارة.