وفاء ناهل - النجاح الإخباري - متابعة 

ثمَّنت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، بخطوة حركة حماس، وإعلانها بحل الَّلجنة الإدارية في قطاع غزة وذلك استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ورحَّبت شخصيات وطنية بقرار "حماس" الداعم لملف المصالحة، وتوحيد الصف.

فتح ترحب..

بدورها التقطت حركة فتح إشارة حل الّلجنة الإدارية مرحّبة بخطوة حركة حماس بحلّ اللجنة الإدارية، بعد اجتماع في القاهرة مع المخابرات المصرية استمر لـ8 ساعات.

وقال الناطق باسم فتح منير الجاغوب: "اننا نرحب بكل خطوة تؤدي لانهاء الانقسام وعودة اللحمة الفلسطينية، والمطلوب الان ان نرى ان كان هناك "حسن نوايا" من حركة حماس وتمكين حكومة الوفاق الوطني من استلام قطاع غزة، وتطبيق جميع شروط المصالحة (2011)، يجب البدء بتنفيذ هذه البنود".وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي: إنَّ الحركة تعاطت بشكل مسؤول وبروح وطنية عالية مع الجهود المصرية، وقدَّمت نموذجًا وطنيًّا واستجابت لكل مستلزمات ومتطلبات نجاحه لما فيه من تعزيز للوحدة ونهوض بالمشروع الوطني وتمتين للنسيج الاجتماعي.

وقال: "هذه الخطوة تضع أبو مازن وحركة فتح في اختبار حقيقي أمام الجهد المصري وشعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى استجابة عملية وفعلية لتحقيق طموحاته في وحدة وطنية وشراكة حقيقية".

الجهاد: تطبيق الاتفاقيات السابقة هو الضامن .. 

بدورها، رحَّبت حركة الجهاد الإسلامي، بقرار حركة حماس، ودعا القيادي في الحركة أحمد المدلل حركة فتح للتراجع عن الإجراءات الأخيرة  واتّخاذ خطوات مقابلة لإعادة الُّلحمة والبناء على قرار حركة حماس.

وطالب المدلل حركة فتح بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، شاكراً جهود مصر لتحقيق الوحدة ورعاية حوارات المصالحة.

ودعا المدلل القاهرة لاستكمال خطواتها نحو تطبيق التفاهمات وتحقيق الوحدة، مؤكداً على أنَّ تطبيق الاتفاقات السابقة هو الضامن أمام تحقيق مصالحة حقيقة.

الشعبية:  للسير قدماً في إنهاء الإنقسام

من جانبها، رحَّبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما أعلنته "حماس" في بيانها، معتبرةً هذه الخطوة بالهامة للسير قدماً في إنهاء الإنقسام بشكل جذري، وفي البناء عليها لمتابعة أعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني التي انعقدت في بيروت، وصولاً لعقد مجلس وطني توحيدي وفقاً للإتفاقيات الموقعه.

وأضافت، "الاتفاق على برنامج سياسي، وعلى أسس الشراكة الوطنية التي تتطلبها أي وحدة وطنيّة جادة كضرورة لابد منها لمواجهة التحديات، ولإفشال مخططات تصفية القضية الوطنيه التي يجري العمل عليها من قبل الاحتلال".

المقاومة الشعبية: المصالحة ذخيرة وطنية 

بدورها، دعت حركة المقاومة الشعبية في بيان لها، جميع قوى شعبنا لدعم الإخوة في مصر ودعم جهود المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام وحل أزمات قطاعنا الصامد.

و أكَّدت لجان المقاومة، أنَّ طريق المصالحة والوحدة يعتبران ذخيرة استراتيجية لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها القضية.

البرغوثي: خطوة مهمة على طريق حوار وطني 

وشدَّد الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، على أنَّ إعلان حماس حلّ اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.

وقال في تصريح صحفي: "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعلان حوار شامل يبدأ من القاهرة حيث يتواجد وفدا فتح وحماس، وأن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ بنود المصالحة كافة، وما تمَّ الاتفاق عليه سابقًا، بما فيه تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأكَّد على ضرورة أن تكون هذه الخطوة دافعًا لحركة فتح إلى الأمام واتخاذ خطوات مثيلة لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني.

وشدَّد البرغوثي بالقول: "إذا توافقت الحركتان وأعلنتا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإنَّنا كقوى وطنية سنذهب للمشاركة في هذه الوحدة".

النائب الخضري : مصر شريك 

أما رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، فقد أكَّد أنَّ مصر شريك في ملف المصالحة الفلسطينية، وأنَّ ما تقوم به مصر أكبر من رعاية ملف المصالحة بل شراكة حقيقية للوصول الى نهاية حقبة الانقسام.

وشدَّد الخضري في تصريح صحفي، على أنَّ حلَّ الَّلجنة الإدارية يجب أن يتبعه خطوات عمليَّة عاجلة من قبل حكومة التوافق الفلسطيني.

وأكَّد على أنَّ أولى هذه الخطوات، "استلام الحكومة مهامها كاملة في قطاع غزة، والرجوع عن كل القرارات التي تمَّ اتخاذها مؤخّرًا في كافة القطاعات من تقليص الكهرباء وخصم رواتب الموظفين وتقليص الخدمات".

وبيَّن الخضري أنَّ وضع جدول زمني بكل الخطوات المطلوب تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع يكتسب أهمية كبرى في مرحلة بناء الثقة ونبذ كل خلاف بين الأطراف.

 

أبو ليلى :  قرار حماس تصويب موفق 

رحَّب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالقرار الذي اتَّخذته حركة حماس بحلّ الَّلجنة الإدارية التي شكَّلت حكومة أمر واقع في غزة وقال: إنَّ هذا القرار هو تصويب موفق لموقف خاطئ لم يكن ينبغي التورط فيه أصلاً. وأضاف أبو ليلى أنَّ هذا القرار يزيل عقبة هامَّة من طريق استئناف عملية المصالحة الوطنية التي دعا إلى الإسراع في اتّخاذ الخطوات التي تكفل تعزيز زخمها وصولاً إلى إنهاء الانقسام دون السماح لها أن تضيع مرّة أخرى في دوامة القضايا الثانوية التي يستغلها المستفيدون من الانقسام كعقبات تعرقل مسيرة إنهائه.