النجاح الإخباري - أكد مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال صعدت خلال أغسطس الماضي من انتهاكاتها واعتداءاتها في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح المركز في تقريره الشهري الذي أصدره الخميس أن3617 مستوطنًا اقتحموا خلال الشهر الماضي المسجد الأقصى، من بينهم النائبين في الكنيست "يهودا غليك" و"شوليه معلم".

وأشار إلى أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا الأقصى مطلع آب الماضي، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، حيث أدى المستوطنون طقوسهم خلال الاقتحام كما حاولوا سرقة الحجارة منه وتكسير الأشجار.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال لاحقت خلال آب الوافدين إلى الأقصى من أهالي اراضي48، بمنعهم من الدخول عدة مرات واحتجاز هوياتهم وإخضاعهم للتفتيش، ومنعت عشرات المصلين من الدخول إلى المسجد، بحجة "وجود قرارات عليا تقضي بمنع دخولهم إلى المسجد".

ومع بداية العام الدراسي الجديد، حاولت سلطات الاحتلال عرقلة سير العملية التعليمية في مدارس الأقصى الشرعية بمنع دخول الكتب الدراسية لتوزيعها على الطلبة، بحجة صدورها عن طريق السلطة ووجود شعار السلطة والعلم الفلسطيني عليها.

وبحسب التقرير، فقد أبعدت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 12 مواطنًا عن الأقصى، و5 عن البلدة القديمة، و4 عن مدينة القدس، ومن بين المبعدين سيدتين و3 فتية.

وبشأن الاعتقالات، رصد مركز المعلومات اعتقال سلطات الاحتلال 194 فلسطينيًا من  بينهم 7 سيدات وفتاة قاصرة، و10 أطفال (أقل من جيل المسؤولية – أقل من 12 عامًا)، و60 قاصرًا، و5 مسنين، ومن بين المعتقلين طالبين من مدرسة دار الأيتام الإسلامية عقب اقتحام المدرسة في ثاني أيام السنة الدراسية.

وأشار إلى استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول- أكتوبر الماضي، وفادي القنبر منذ كانون الثاني- يناير الماضي.

واصلت بلدية الاحتلال عمليات الهدم في بلدات وأحياء مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص

وأفاد المركز بأن سلطات الاحتلال هدمت خلال الشهر المنصرم 13 منشأة في القدس، هي  4 منازل سكنية، 3 منشآت تجارية و3 بركسات للاستخدام الزراعي، غرفة سكنية ومخزن، وبناية تشمل "شقة سكنية ومحليين تجاريين"، حيث تركزت عمليات الهدم في بيت حنينا، سلوان، العيسوية، وجبل المكبر.

وأوضح أن سلطات الاحتلال شردت بسبب عمليات الهدم، 18 فردًا، بينهم 8 أطفال (أقل من 18 عامًا)، فيما واصلت بلدية الاحتلال توزيع إخطارات الهدم بحجة البناء دون ترخيص على المنشآت السكنية والتجارية والزراعية، خاصة في قريتي العيسوية وسلوان.

ولم تسلم المقابر من الاعتداءات، فقد حاولت جرافة تابعة للاحتلال هدم الجزء الغربي لسور مقبرة الشهداء، "التي تعتبر امتدادًا لمقبرة اليوسيفية في منطقة باب الأسباط"، وذلك تمهيدًا لعمل حديقة ومسارات خاصة للمستوطنين والسياح، إضافة إلى مطلة للسفوح الغربية لجبل الزيتون.

إلا أنه تم التصدي للجرافة ومنع دخولها إلى أرض المقبرة، في حين هدمت الجرافة الإسرائيلية جزءً من سور "سوق الجمعة" القريب على المقبرة.