النجاح الإخباري - بعد فراق 15 عاما بين الأخوة "سمير"، و"بشرى"، بسبب الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات،، وهجرة الأخ إلى استراليا، تفاجأت الحاجة الفلسطينية بشرى من ذوي شهداء فلسطين في ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة بشقيقها سمير، يجلس في مجلس مخيم الحجاج بمنى، فاضت مشاعر الحاجة بشرى، ولم تمتلك نفسها، وهي تهرول صوبه.

بدموع الفرح والحزن امتزجتا في عيون الأخوة، فبعد أن غيبتهم أهوال ويلات الحرب، والمعارك، جمعهم مخيم حجاج برنامج خادم الحرمين الشريفين، بمشعر منى، بمكة المكرمة.

تقول بشرى: "لازلت أتذكر اللحظة الأخيرة التي جمعتني بأخي سمير، كنت حريصة على أن لا أنساها، حيث استمريت اتذكرها بين حين وآخر، والحمد لله اليوم وفي عيد الأضحى المبارك، وأنا وهو حاجين لله نلتقي، ونرى بعضنا البعض من جديد".

من جانبه، قال سمير: "كدت أن أصل إلى مرحلة من اليأس أن أرى أختي، فالفضل لله عز وجل، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن هيأ الحج والفرصة ليلم الشمل بيننا".

وأوضح أنه "لم يكن هناك أي تنسيق بينه وبين أخته لأداء مناسك الحج"، قائلا: طرت من الفرح وأنا أسمع أن أختي في منى، بقيت طول ساعتين أبحث هنا وهناك، رغم حرارة الشمس العالية".

وأضاف سمير "أتقدم بالشكر للقائمين على البرنامج، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاملين، الذين بذلوا الجهد الكبير في الاتصال، والبحث حتى أن وصلت إلى أختي".