النجاح الإخباري -  رصد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر اليوم، شهادات جديدة لأسرى قاصرين يروون فيها ما تعرضوا له من ظروف اعتقال همجية وضرب وتهديد وتنكيل من قبل جنود الاحتلال والمحققين.

وأفاد الأسير عمر جهاد أبو عمر (15 عاماً) من محافظة الخليل، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 27/7/2017، خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من باب الزاوية في مدينة الخليل، حيث أمسك به أحد الجنود وقام بالقاءه أرضاً و من ثم وضع قدمه على رأس الأسير وداس عليه بقوة لمنعه من الحركة، وقام جندي آخر بتقييد يديه وعصب عينه، وبعدها قامت مجندة بجره ورميه في حفرة، وأشار الأسير بأنه طوال تواجده بالحفرة لم يتوقفوا الجنود عن ضربه وصفعه وشتمه بأقذر المسبات، نُقل الأسير فيما بعد إلى معسكر مجهول وبعدها إلى مركز الشرطة للتحقيق معه.

في حين روى الأسير معتصم تيسير غانم (14 عاماً) من بلدة بير زيت قضاء رام الله، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة، موضحاً بأنه قد تم اعتقاله منذ ثلاثة أسابيع تقريباً من مكان عمله حيث يعمل لدى ميكانيكي في البلدة، حيث قدم عدد من الجنود وقاموا بإمساكه وطرح جسده الهزيل أرضاً، وأشار الأسير بأن الجنود لم يتوقفوا لحظة عن ضربه، ثم اقتادوه فيما بعد إلى مركز بينيامين للتحقيق معه.

وأوضح الأسير سليمان أحمد قطري (15 عاماً) من مخيم الجلزون قضاء رام الله، بأنه تم اعتقاله بتاريخ 27/7/2017 خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز بيت إيل في رام الله، حيث قام ثلاثة من المستعربين بالهجوم عليه وضربه بالعصي الحديدية على جميع أنحاء جسده، واقتادوه فيما بعد إلى مركز تحقيق بينيامين، بعد أن قاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه وزجه داخل شاحنة، وقد أفاد الأسير بأنه طوال الطريق لم يتوقف الجنود عن صفعه على وجهه وشتمه والدعس على أطرافه وهو يصرخ ويتألم من الوجع.

يذكر أنه في الأونة الأخيرة ارتفعت بشكل ملحوظ وتيرة الاعتقالات اليومية التي يشنها الاحتلال بين صفوف الفتية والقاصرين الفلسطينيين، فقد تم ادخال 25 أسير قاصر إلى قسم الأشبال في سجن "عوفر" خلال الثلث الأول من الشهر الجاري.