النجاح الإخباري - حذرت لجنة حي شنلر في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل، من مخطط معماري اسرائيلي يهدف إلى تحويل الحي إلى "غيتو".

وطالبت اللجنة في بيان صحفي صادر عنها، رئيس بلدية الناصرة علي سلام، بتقديم استئناف على هذا القرار للجنة اللوائية للاستئناف حتى موعد أقصاه نهاية  أغسطس الجاري.

وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن وزارة الإسكان وما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، تسعيان، من خلال مخططهم، إلى تحويل حي شنلر في الناصرة إلى "غيتو"، خلال الأشهر المقبلة، وذلك بإقامة 600 وحدة سكنية في منطقة الحرش المحاذي للحي، وذلك بالرغم من اعتراض كافة الجهات المعنية على هذا المخطط ومنها: "لجنة حي شنلر" باسم سكان الحي وبلدية الناصرة ومجلس محلي يافة الناصرة ووزارة الصحة.

وأكدت اللجنة أن سكان الحي قدموا اعتراضات فردية على هذا المخطط للجنة اللوائية للتخطيط، بالإضافة إلى اعتراض جماعي من خلال "لجنة حي شنلر"، بالاستعانة بأستاذ الهندسة المعمارية ومخطط المدن، البروفسور يوسف جبارين، إلى جانب بلدية الناصرة ومجلس محلي يافة الناصرة ووزارة الصحة.

وعن أسباب الاعتراض على المخطط، قالت اللجنة في بيانها، إن "المخطط سيؤدي إلى اكتظاظ سكاني إثر إضافة حوالي 1000 وحدة سكنية، أي ما يعادل 4000 - 5000 نسمة جديدة، دون تطوير البنية التحتية والخدماتية للحي، بالاستمرار مع نفس منظومة المدارس والحضانات والشوارع وشبكة المياه وشبكة الصرف الصحي".

ولفتت إلى "عدم تخطيط شوارع ومخارج جديدة في هذه المنطقة، الأمر الذي سيسبب اختناقات مرورية، علمًا بأن 1000 وحدة سكنية ستزيد ما يعادل 2000 سيارة على الأقل التي ستستند على نفس شبكة الشوارع المعمول بها حاليًا، وانخفاض جودة الحياة في الحي بسبب الاكتظاظ السكاني بعد إضافة 1000 وحدة سكنية في مساحة لا تزيد عن 100 دونم مجتمعة".

وأكدت اللجنة أن "وزارة الإسكان ودائرة أراضي "إسرائيل" لم تشرك الجمهور في التخطيط لهذا الحي، كما هو متعارف عليه، واليوم هم مطالبون بتقويم الخطأ من خلال إشراك سكان حي شنلر والأحياء المجاورة في التخطيط لهذا المشروع الذي سيؤثر بشكل جوهري ومباشر على طبيعة وجودة حياتهم".