النجاح الإخباري - قام رئيس سلطة المياه مازن غنيم اليوم الأربعاء، بجولة ميدانية لمناطق شرق رام الله شملت قرى سنجل، وعبوين، وبني زيد الشرقية للاطلاع على الأوضاع المائية فيها، والاستماع الى شكاوى المواطنين المتعلقة بنقص كميات المياه التي تفاقمت هذا الصيف في ظل ارتفاع الحرارة المستمر.

وتعاني هذه القرى من نقص في كميات المياه المزودة لها من مصلحة مياه القدس، ما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين من انقطاع المياه لفترات طويلة، إلى جانب أن المناطق المرتفعة تعاني من عدم وصول المياه اليها نتيجة ضعف قوة ضخ المياه.

وبحث اللقاء عددا من المطالب التي تقدمت بها المجالس، وتمحورت حول قدم شبكة المياه في سنجل والحاجة إلى إعادة تأهيلها، وقضية تدفق المياه العادمة في عبوين، وضرورة إيجاد حل لها حتى لا تصبح مكرهة بيئية وصحية مستقبلا، أما بني زيد الشرقية فتتمثل حاجتها إلى إقامة خزان مياه وإيجاد حل لنقطة المياه المزودة للمنطقة، إلى جانب ضرورة إيجاد بديل لصهريج المياه المعطل.

وأكد غنيم أن هذه الجولة تأتي للاطلاع على الشكاوى التي تقدم بها المواطنين، مشيرا الى أن كميات المياه المتاحة محدودة ونعمل على توزيعها بعدالة، ونقوم بتوزيعها بالجملة، وهنا يأتي دور مزود الخدمة الذي يجب ان يتولى مسؤوليته في توزيع المياه بعدالة في مناطق امتيازه، مؤكدا أنه سيتم متابعة الشكاوى المتعلقة بالوصلات والاشتراكات والاسعار مع مصلحة المياه.

وأوضح أن سلطة المياه تعمل ضمن خطتها الإستراتيجية لإنشاء مصالح مياه اقليمية، والهدف الآن إنشاء 11 مصلحة مياه إقليمية على مستوى الوطن، وهو الأمر الذي يتم بالتدرج والتحضير المناسب لتكون هذه المصالح قادرة على القيام بأعمالها على أكمل وجه وفق أسس مهنية واضحة.

وأشار غنيم إلى أن سلطة المياه تعكف الآن على إعداد خطة ريادية للصرف الصحي لمحافظة رام الله سينتهي العمل بها خلال ثمانية شهور، وبناء عليها سيتم تقييم الوضع في المناطق ومعرفة أماكن إقامة المحطات والمناطق التي ستستفيد منها.

وفيما يتعلق بصهاريج المياه، أوضح أن سلطت المياه بدأت الآن العمل على حصر كافة الصهاريج التي تم تزويدها للهيئات المحلية، لتقييم مدى حاجة الهيئات للصهاريج وإعادة توزيعها على الهيئات ذات الحاجة الفعلية لها.

وأوعز غنيم للطواقم الفنية إلى دراسة كافة المطالب التي تقدمت بها هذه المجالس، ووضع الحلول التي من الممكن أن تخفف من حدة الأزمة المائية، إلى جانب قيام الطاقم الفني بزيارة منطقة تدفق المياه العادمة، ووضع تصور لطبيعة الوضع الحالي والآلية الأنسب للتخفيف منها.