النجاح الإخباري -  أكَّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، رفضه والمرجعيات الدينية والوطنية في القدس، للجسور الحديدية الضخمة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشدِّدًا على ضرورة عودة الأوضاع إلى ما قبل الرابع عشر من تموز (قبل وضع البوابات الإلكترونية).

وأشار المفتي العام، إلى رفض المرجعيات الدينية والوطنية التام لكل إجراءات الاحتلال لتغيير الوضع الذي كان قائمًا في المسجد الأقصى المبارك.

وقال: طالبنا وما زلنا نطالب بشكل واضح، بأن تعود الأمور إلى ما قبل (14/تموز) مع التركيز على رفض كل الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، لأنَّ القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال ولا يجوز للاحتلال تغيير الوضع القائم في المدينة الواقعة تحت الاحتلال.

من جهته، شدَّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على رفض الفلسطينيين بعامَّة، ومرجعيات القدس الدينية بشكل خاص، لإجراءات الاحتلال الجديدة والمتمثلة بتركيب جسور حديدية ضخمة وأبواب كبيرة أمام باب الأسباط من المسجد الأقصى.

وأضاف: "بعد أن تورَّط وورّط نفسه بتركيب البوابات الإلكترونية أمام مداخل وأبواب المسجد الأقصى، فقد الاحتلال سيطرته، بل فقد صوابه، وأخذ يتصرَّف بشكل عشوائي، وهمجي، ووحشي، ضد المصلين المعتصمين في محيط المسجد الأقصى، والآن هو يبحث عن بديل لحل المشكلة ولجأ إلى نصب كاميرات "ذكية" تُعلّق على الجسور الحديدية وهي على غرار الكاميرات المنصوبة في شوارع وأزقة القدس القديمة، من شأنها الكشف عن هوية الأشخاص وأدوات معدنية، والاحتلال هو الذي أخلّ بالأمن في القدس وليس أبناء المدينة، الذين هم حريصون على الأقصى، كونه جزءًا من إيمانهم ودينهم".

وتابع: "الاحتلال يعتبر الكاميرات الذكية بدائل للبوابات، والسبب هو أنَّه يريد أن يخرج من المأزق بكرامة حسب تصوره، ويريد أن ينزل عن الشجرة باحترام، ويريد أن يبيِّن أنَّه ما زال صاحب القرار في القدس والمسجد الأقصى".

وقال الشيخ صبري: إنَّ الموضوع سياسي محض ولا علاقة له بالأمن، وموقفنا في القدس واضح وهو تمسكنا بحقنا في القدس والأقصى، والاحتلال مصيره ومصير إجراءاته إلى زوال.

وأضاف، "نحن حينما نمتنع عن دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية، فهذا لا يعني أنَّنا قد تنازلنا عنه".