النجاح الإخباري - يكشف وكيل جهاز الأمن العام الإسرائيلي سابقًا "غونين بن يتسحاق"، المهام التي كانت موكلة للعميل مصعب يوسف، ابن القيادي البارز في حركة حماس "حسن يوسف"، ويشير بن يتسحاق إلى أنَّ هذا العميل الملقب بـ"الأمير الأخضر"، كان له الدور الأكبر في إحباط العديد من العمليات، مما أنقذ حياة الكثير من الإسرائيليين، كما أنَّه أنقذ حياة الكثير من الفلسطينيين، ومنهم والده حسن، عندما ساعد في زجه في السجن.

وذكر وكيل "الشين بيت" أنَّ العميل مصعب يوسف ساعد في إفشال مخططات لاغتيال قادة إسرائيليين، كما ساعد الشاباك خلال عمله كضابط في تقديم معلومات عن العديد من الناشطين والفصائل في الضفة الغربية.

وأضاف، كان له الدور الرئيس في المساهمة بإفشال عمليات "تفجيرية" ضد أهداف إسرائيلية، هذا وقال بن يستحاق: "إنَّ مصعب لعب دوراً بارزاً في إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز وزعيم حركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف" .

وقال بن يستحاق في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي"i24NEWS": إنَّه لا يمكن تحديد عدد الإسرائيليين الذين ساهم مصعب بإنقاذ حياتهم عن طريق اكتشاف الخلايا التي كانت تخطط لعمليات في إسرائيل.

وفي حديثه عن مطاردة "إبراهيم حامد" أحد قادة (كتائب القسام) الجناج العسكري لحماس، والمحكوم بـ(54) مؤبد، قال: إنَّه الشخصية الرئيسة التي قام بمطاردتها كضابط بعد العديد من العمليات "الإنتحارية" التي نفذها حامد، وأدَّت لمقتل العديد من الإسرائيليين.

وقال بأنَّ مطاردة إبراهيم حامد استمرت لأكثر من عشرة أعوام، وقال بن يتسحاق: "لقد سبب لي ذلك صداعاً كبيراً".

وأوضح بأنَّ لمصعب يوسف الدور الرئيس والحاسم في اعتقال حامد في عام (2006).

وخلال حديثه عن "عبد الله البرغوثي" القيادي في كتائب القسام، قال: "كان البرغوثي يمثل شبحًا بالنسبة للشاباك، ولم نكن نعرف من هو الشخص الذي كان يقوم بالعمليات.

وقال كان لمصعب الدور الأكبر في اعتقال عبدالله البرغوثي.

وتهرب بن يتسحاق من سؤال حول تقديم مصعب معلومات عن خالد مشعل.

وقال بأنَّه يعتبر مصعب يوسف كأخ.

وفي حديثه عن اتفاق أوسلو، قال بأنَّ أوسلو تمثل الحل الأمثل وأنَّه كشخص يساري مع اتفاق أوسلو.

وأضاف: "الانتفاضة زعزعت تفكيري بأنَّه يصعب تحقيق السلام. خرج الجن من القمقم، لم يكن بالإمكان السيطرة عليه" في إشارة للغضب الفلسطيني الذي تزامن مع انطلاق الإنتفاضة".

وقال عن مروان البرغوثي بأنَّه يعتبر من أبرز القيادات المعتقلة اليوم في السجون الإسرائيلية لدوره الكبير في كتائب شهداء الأقصى - الذراع المسلح لحركة فتح، وخاصةً لدوره الكبير في تنفيذ سلسلة كبيرة من العمليات (الفدائية) خلال الإنتفاضة.

وعن حديثه عن حرب غزة الأخيرة واستهداف المدنيين، قال، بن يتسحاق إنَّه فقط ثلاثة الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب الأخيرة على غزة هم أشخاص غير ضليعين بالعنف، هذه مقولة عار على دولة إسرائيل. إسرائيل لم تبذل كل ما بوسعها لمنع قتل الأبرياء في قطاع غزة. علينا التصرف بشكل مختلف".

وقال غونين بن يتسحاق بأنَّه يرى أنَّ الفلسطينيين أصبحوا يسعون للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.