النجاح الإخباري - قال عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك، ومدير الموقع الفلكي الفلسطيني داود الطروة "أن محطة الفضاء الدولية ستعبر سماء فلسطين مساء اليوم الاثنين، وستكون مرئية بالعين المجردة وفي غاية البريق واللمعان وتبدو للراصد وكأنها نجم يتحرك في السماء".

وتشير الحسابات الفلكية الخاصة بالأقمار الاصطناعية الى أن محطة الفضاء الدولية ستبدأ بالظهور في سماء القدس اليوم الاثنين عند الساعة 08:58:55 مساءً فوق الأفق الشمالي الغربي وسيكون ارتفاعها 10 درجات، وسيكون الفرق في ظهور المحطة في بقية المدن أقل من 5 ثواني.

وأضاف الطروة، أن محطة الفضاء الدولية ستبلغ أقصى ارتفاع لها في السماء عند الساعة 09:02:09 مساءً فوق الأفق الشمالي الشرقي، حيث سيكون ارتفاعها 54 درجة ومقدار لمعانها -3.5 ماغ.

كما ستغرب محطة الفضاء الدولية وتختفي عن الأنظار عند الساعة 09:03:29 مساءً فوق الأفق الجنوبي الشرقي وسيكون ارتفاعها 30 درجات، وسيكون بإمكان الجميع مشاهدة محطة الفضاء الدولية بسهولة بالعين المجردة وهي تتحرك كنجم لامع في السماء دون الحاجة الى استخدام التلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى.

وتعتبر محطة الفضاء الدولية أكبر جسم اصطناعي في السماء ومختبرا يشغله فريق دولي من ستة رواد فضاء في مدار على ارتفاع 390 كيلومترا عن سطح كوكب الأرض. وتشكل المحطة المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تعقيدا على الإطلاق في تاريخ استكشاف الفضاء.

ونظراً لسرعة محطة الفضاء البالغة 28 ألف كيلومتر في الساعة، لذا فالمحطة الدولية تكمل دورة واحدة حول الأرض كل 91 دقيقة وتكمل حوالي 16 دورة حول الأرض يوميا.

 

ومن المفارقات التي يشهدها طاقم المحطة الفضائية شروق وغروب الشمس 16 مرة خلال اليوم الواحد، لذا ومنعا للتشويش فقد حددوا الوقت الوسطي جرينتش ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وعندما تغرب الشمس في لندن تغلق نوافذ المحطة آليا لإعطاء الرواد شعورا بالليل ليناموا، ومن ثم يستيقظون في السابعة صباحا ليعملوا عشر ساعات يوميا.

 

وتتحكم في محطة الفضاء الدولية محطتان؛ الأولى في هيوستون الأمريكية والثانية في موسكو الروسية.

 

يذكر أن السبب في عدم سقوط محطة الفضاء الدولية نحو الأرض الى الحركة بسرعة كافية لمقاومة قوة الجاذبية الأرضية وتسمى السرعة المدارية إضافة لعدم وجود عوامل تسهم في إيقافها.