النجاح الإخباري - ضمن الجهود المبذولة في تقديم المرافقة والمساعدة لأهالي كفر قاسم بعد الأحداث الأخيرة، والتي انتهت باستشهاد الشاب محمد طه بعد أنّ أصيب بعيارات نارية أطلقها شرطيّ عليه من مسافة 2-4 أمتار، عُقد، في المركز الجماهيريّ في المدينة اجتماعا شاركت به كافة مؤسسات المُجتمع المدني الفلسطينية.

وخلص الاجتماع إلى عدة قرارات أهمها،  تشكيل لجنة عمل مُصغرة تهدف إلى التواصل مع كافة الأطر في كفر قاسم، سواءً المؤسساتيّة أو الناشطة اجتماعيا، والعمل على مسح احتياجات وتقسيم مهام وأدوار عينيّة على المؤسسات الفلسطينية للمساعدة.

وتم خلال الاجتماع التطرق إلى الأوضاع الأخيرة في كفر قاسم، خاصة التخوف والصدمة عند الأطفال جراء الأحداث، حيث من المُقرر أن تقوم اللجنة وبعد مسح الاحتياجات بتقديم خطة عمل تشمل ايضًا مساعدة الأطفال نفسيًا في تخطي الأزمة.

وستعمل اللجنة بالتنسيق مع اللجنة الشعبية في كفر قاسم وأيضًا اللجان المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للتعامل في قضايا العنف لإيماننا بأهمية التكاملي بين هيئات ومؤسسات شعبنا المُختلفة.

وعلى الرغم من اقتصار واختزال عمل اللجنة في أحداثِ كفر قاسم إلا أنها من المُفترض أنّ تشكل نموذج تجريبي لإمكانية تشكيل هيئة خاصة منبثقة عن مؤسسات المجتمع المدني كافة تعمل على المشاركة في حل ظاهرة العنف المستشري في المجتمع العربي والذي حصد ومنذ مطلع العام الحالي 33 ضحية!

وعبّر الحضور عن سخطه من تحوّل الحديث وتناول ظاهرة العنف المجتمعيّ على نحوٍ يتسم بالتذمر والقلق والتعبير عن الذهول وليس بالبحث عن صيغ عملية لمواجهته، الأمر الذي يستدعي تشكيل أطر وهيئات قادرة على تحويل هذا السخط والتذمر إلى خططِ عمل مفصلة قد تنجح في إنقاذ مجتمعنا من تفككه أكثر، مع التأكيد أنه لا يمكن عزل خطر هذه الآفة المُجتمعيّة عن هويتنا القوميّة.