النجاح الإخباري - أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن عجزها المالي بلغ هذا العام 115 مليون دولار، مشيرةً إلى أنها "لن تلجأ لتخفيض الخدمات المقدمة للاجئين وإنما للتقشف".

وقال مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة بو شاك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره بالضفة سكوت اندرسون، بعمان،" إن الأونروا أطلقت نداء الطوارئ لعام 2017 بقيمة 406 ملايين دولار، لكنها تراجعت بالمبلغ إلى 140 مليون دولار فقط، لإدراكها بضعف الاستجابة الكلية للدعم".

وأضاف، "إن الأونروا حصلت على تبرعات ولكنها ليست بالمستوى المطلوب، وبحاجة إلى 20 مليون دولار".

وحذر بوشاك من تدهور أحوال قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليه لعشر سنوات متوالية، مضيفًا أن "الحروب والصراعات المتتالية أدخلت موجة من القلق واليأس والاستياء لدى اللاجئين بسبب غياب الأمل وانعدام الأفق لحل سياسي ينهي معاناتهم".

وأوضح أن الأوضاع حرمت اللاجئين- أسوّة بجلّ المواطنين- من الحركة والتنقل والتواصل، بما أدخل القطاع في ظروف حياتية غير معهودة، محذرًا من انفجار الوضع في غزة بسبب تدهور الأحوال المعيشية والحياتية وغياب الحلول، سيكون له تداعياته الخطيرة.

بدوره؛ قال مدير عمليات الوكالة في الضفة المحتلة سكوت اندرسون، إن "الوكالة تعاني من عجز ضخمّ في الميزانية العادية التي تسمح باستمرارية تقديم الخدمات".

وأضاف اندرسون، أن "ميزانية الوكالة العادية لعام 2017 تبلغ 700 مليون دولار لإدارة عملياتها في المناطق الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة)، ولكن الوكالة تعاني من عجز مالي كبير بحوالي 115 مليون دولار".

وأوضح أن الوكالة تعتمد على التبرعات الطوعية، "ومن هنا لجأت إلى مجموعة من الإجراءات التي تساعدها على معالجة وضعها المالي الصعب، مثل اتباع سياسة التقشف التي لم تصّب الخدمات الأساسية وإنما المساندة لها، بالإضافة إلى توسيع رقعة المانحين".

ولفت اندرسون، إلى أن "المفوض العام للوكالة حث في تقريره الذي أطلقه قبل أسبوعين الدول المتبرعة على إيجاد الطرق الفاعلة لمعالجة الوضع المالي للوكالة، حيث تقدم بمقترح تخصيص ميزانية ثابتة للوكالة من الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن الوكالة تعمل أيضًا على تحسين البنية التحتية للمخيمات، حيث ستعيد بناء 42 مركزاً صحياً كبيراً في الضفة الغربية، خلال الخمس سنوات القادمة.

ونوه إلى أن المنازل متهالكة منذ عشرات السنين، وأن هناك 8 آلاف منزل في الضفة بحاجة إلى إما للهدم وإعادة البناء، أو للترميم، وهذا الأمر تم طرحه أمام الدول المانحة وبانتظار الردود على هذه الاحتياجات.