النجاح الإخباري - شارك رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم، في خيمة الاعتصام التضامني مع الأسرى المقامة في مدينة رام الله، حيث جدد تأكيده على إسناد الأسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة، ونقل قضيتهم إلى كافة المحافل الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ مطالب الأسرى وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية.

ورافق الحمد الله محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الصحة جواد عواد، ووزير العدل علي أبو دياك.

وقال أبو دياك في كلمة أمام المعتصمين، باسم رئيس الوزراء والحكومة: "أتوجه بالتحية لأسرانا البواسل خلف أسوار السجون الإسرائيلية، وهم يخوضون إضراب الحرية والكرامة، معركة الأمعاء الخاوية، من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ومن أجل كرامتهم الإنسانية، وحقوقهم العادلة التي تكفلها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ونؤكد للعالم بأن أسرانا البواسل وشهدائنا الأبرار ضحايا جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم مناضلون من أجل الحرية والعدالة والسلام".

وأضاف: "يخوض أسرانا الأحرار معركة الصمود، إضراب الحرية والكرامة الذي يأتي في إطار معركة الحرية والاستقلال التي يخوضها شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع ابو دياك: "نؤكد لكم أسرانا الأحرار بأننا لن نتخلى عن واجبنا الوطني في ايصال صوتكم الهادر لكل العالم، وسنبقى على العهد معكم حكومة وشعبا بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس، حتى تحقيق مطالبكم العادلة، فقد وجهنا رسائلنا لحمل معاناتكم إلى كل دول العالم، وإلى كافة المنظمات الدولية، وتحدثنا بكل جدية وصلابة مع كافة سفراء الدول وممثليها الدبلوماسيين في فلسطين، وتحدث سيادة الرئيس مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة، ومع ملوك ورؤساء الدول العربية، كما تحدث يوم أمس مع رئيس الولايات المتحدة، سعيا منا جميعا حكومة ورئاسة، لإنهاء معاناتكم، ووقف مسلسل انتهاكات إسرائيل بحقكم، وتحقيق مطالبكم القانونية العادلة".

واستطرد وزير العدل: "في هذه اللحظات الصعبة وقد دخل إضراب الحرية والكرامة مرحلة خطيرة، فإننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى".

واختتم أبو دياك كلمته: "ندعو المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، والدول الراعية لاتفاقيات جنيف، والدول الصديقة، للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة أسرانا، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والمواثيق الدولية، وتحقيق مطالب أسرانا البواسل، الذين يواجهون أقسى الظروف الاعتقالية، ويتعرضون لسياسة القتل البطيء، والإهمال الطبي الممنهج، والمعاملة غير الإنسانية، ومنع أهاليهم من زيارتهم في معتقلات الاحتلال، كما نوجه الدعوة لشعبنا في الوطن والشتات ولكل أحرار العالم لتكثيف التضامن، وفاءً لأسرانا البواسل، الذين يخوضون معركتهم نيابة عن كل أحرار العالم من أجل الحرية والكرامة الإنسانية".