النجاح الإخباري - هذا الصباح الموافق 1 ايار/مايو استيقظت على صوت جلبة، فتحت النافذة لاستطلاع ما يجري، فكان بعض العمال يكدون بجد على سطح بناء مجاور. وهؤلاء العمال ليس الوحيدين، "فعيدهم ليس لهم"، كما يتندر كثيرون.
 
نشطاء ينتقدون الواقع المرير حيث يذهب العامل في يوم عيد العمال إلى عمله منذ الصباح الباكر بينما ينام الموظفيين واصحاب المناصب العليا في فراشهم حتى ساعات متأخرة.
 
وتفاعل العديد من النشطاء والصحافيين والكتاب والسياسيين مع عيد العمال لهذا العام، ولم يتوقف الأمر عند "العمل أو العطلة" بل امتد النقاش والجدل حول الحقوق والاجر.

وكتب عميد دويكات، يقول:
 
"تخيلوا نعمل تبادل ادوار في يوم واحد بالسنة وهو اليوم ، بما انه عيد للعمال وليس للموظفين والاداريين ، تخيلوا العمال اليوم تستريح وما تشتغل ، وكل موظف اداري او مسؤول هو اللي يشتغل بدل عن العامل !!
شكلوا الواحد مش لازم يثقل في العشا علشان ما يحلم هيك احلام .

من الفجر وهاي الناس اللي المفروض تكون في اجازة اليوم عمل تشتغل ، اليوم الاول من ايار عيد العمال ، وليس عيد الموظفين ، كل الموظفيين والاداريين والمدراء والوزراء والمسؤوليين معطلين الا صاحب العيد هو اللي شغال وعلى راس عملة ..".

وكتب رغيد طبسية يقول:
- الاطفال يسهرون للاستمتاع بالعطلة والأب ينام باكراً ليستيقظ للعمل!
- الشاب " المثقف" يستمتع بالعطلة ويحمل الورد ليعطيه للعامل تحت الشمس ليلتقط صورة سيلفي!
- المسؤول يؤكد على حقوق العمال ثم يسن قوانين تحرمهم حقوقهم!
- رئيسة مؤسسة المرأة تصرخ من أجل حق المرأة العاملة ثم تهين الخادمة في منزلها!
- صاحب الشركة يستمتع بالعطلة ويتصل بالعامل يأمره أن ينظف المكتب جيداً!
- الصحفي يكتب عن حقوق العمال يرى نفسه بين السطور ثم يحتفظ بالمقالة لينشرها في العام المقبل!


الامين العام لاتحاد عمال نقابات فلسطين، شاهر سعد كتب على حسابه على فايسبوك: "القدس- عاش الاول من أيار ملح وماي
من القدس عاصمه دوله فلسطين جبل الزيتون والقلعة الوطنيه الاولى جمعيه المقاصد الخيرية
إطلاق فعاليات الاول من أيار للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
دعما وسندا ودفاعا عن مناضلينا في الخندق الاول أسرانا البواسل
فليكن الاول من أيار يوما لأسرى الحريه
عاش الاول من أيار يوم كفاحي من اجل الحريه والكرامه والعداله الاجتماعية".

 
اما رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، النائب وليد عساف، فقد كتب على صفحته على فايسبوك يقول: صباح الخير والنصر للاسرى والتحية لعمالنا
الأول من أيار واليوم الخامس عشر للإضراب
الأسرى يدخلون مرحلة عض الأصابع مع الاحتلال
معركة التحرر الوطني يقودها الأسرى وخلفهم قطاعات واسعة من مجتمعنا الفلسطيني عمالا وفلاحين ومثقفين وطلبة جامعات ونساء فلسطين
في هذا اليوم نشد على أيدي عمالنا في نضالهم لانتزاع حقوقهم ونصطف بقوة خلف نضال اسرانا في معركة الكرامة والحرية .
. النصر لاسرانا الابطال.


اما لينا فقالت، "إن يطبْ في حياتِنا عيشٌ فالفضلُ للعُمّالِ ..".