"فلسطين ع البسكليت".. جولة الحرية من القدس إلى العقبة

 ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 5 أيام حتى الوصول إلى نقطة الإنتهاء على مشارف الحدود السعودية في مدينة العقبة.وستكون هذه الرحلة الأولى من نوعها في البلاد، حيث

يشارك 10 شابات وشبان فلسطينيين يمارسون هذه الرياضة، ويأملون من خلال التجربة لتعريف الشعب الفلسطيني ككل برياضة الدراجات الهوائية.

وقال أحد مؤسسي مجموعة "فلسطين ع البسكليت" صهيب سمارة إن الهدف من هذا المسار الطويل والمتعب، من القدس للعقبة، هو إظهار قوة الحلم الفلسطيني، وقدرة الشباب على العطاء في كافة المجالات، خاصة الرياضية منها.

وأضاف: "كنا نرغب أن نعبر الحدود كأي أفراد آخرين في دول أخرى على دراجاتنا الهوائية، ولكن لخصوصة الوضع على الحدود فسنكون مضطرين إلى السفر بالشكل المعتاد عن طريق الباص، ومن ثم استكمال طريقنا على الدراجات الهوائية".

وقالت ملاك حسن إحدى المشاركات في هذه الجولة: "نعاني في فلسطين من مشكلة انعدام حرية الحركة والتي لطالما قيدت من قدرتنا على ممارسة العديد من الرياضات التي تحتاج لمساحات مفتوحة. نحن كشباب فلسطيني من كافة المدن الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب نأمل أن تصل رسالتنا للعالم أننا قادرون على تخطي الحواجز والمعيقات التي فرضها الاحتلال علينا، وسنثبت أننا شأننا كالعديد من الرياضيين حول العالم قادرون على أن نكون جزءا من المنظومة الرياضية العالمية".

وتأسست مجموعة "فلسطين ع البسكليت" في شهر أيلول/سبتمبر العام 2016، وعرفت بداية تحت اسم "دراجو رام الله"، وكانت تتألف من مجموعة من الأصدقاء الذين يتشاركون حبهم للدراجات الهوائية. ثم بدأت المجموعة بتنظيم رحلات في كافة أنحاء الضفة الغربية داعية كل من يرغب بالمشاركة للانضمام إلى هذه الرحلات التي كان لها دور كبير في تشجيع عشاق الدراجات الهوائية على ممارسة هذه الرياضة واستعمال الدراجة الهوائية كوسيلة مواصلات صديقة للبيئة.

ويأمل المشاركون في هذا المسار أن تكون هذه التجربة الأولى في سلسلة المشاركات الدولية في كافة الأنشطة المرتبطة برياضة الدراجات الهوائية.وأكد سمارة أن رحلة القدس – العقبة هي الأولى في سلسة رحلات تخطط لها المجموعة خارج فلسطين بالإضافة إلى استمرار تنظيم الرحلات داخل فلسطين لنشر الرياضة وتعريف الشباب الفلسطيني على بلادهم بشكل ممتع ومبتكر في نفس الوقت.