نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: رغم أن معظم الأطراف تتحدث عن موعد انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في منتصف الشهر القادم، إلا أن أحداً لا يريد الحديث عن موعد ومكان عقده بصورة نهائية.

من جانبه رفض عضو المجلس الوطني عبد الإله الأتيرة تحديد موعد نهائي لانعقاد المجلس، مؤكدًا في الوقت ذاته، على مواصلة المشاورات بهذا الخصوص لإجراء دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال الفترة المقبلة.

وشدد الأتيرة لـ"النجاح الاخباري"، على أهمية مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت وصولاً لانعقاد المجلس بما تم التوافق عليه حيث يمكن أن يشكل أساساً لإنهاء حالة الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمجابهة التحديات الخطيرة بالمشروع الوطني.

رافضاً في الوقت ذاته، أن يتم وضع عراقيل من قبل أي فصل لتعطيل عقد جلسة جديدة للمجلس الوطني.

من جهته، نفى عضو المجلس الوطني، تيسير نصرالله، التوصل الى موعد محدد لانعقاد دورة المجلس، متوقعاً أن يصار إلى عقده في النصف الأول من الشهر القادم.

وقال نصر الله لـ"النجاح الاخباري": إن اللجنة المعنية بالتحضيرات لم يردها حتى اللحظة اشارات ايجابية من حركة حماس بهذا الخصوص وكل ما يصلها هو ردود سلبية من بعض الفصائل، وفقا لنصرالله.

وحذر نصرالله من أن المماطلة قد تدفع إلى دعوة المجلس الوطني بشكله الحالي (النظام القديم) من خلال اللجنة التنفيذية للمنظمة باعتبارها صاحبة القرار والمرجعية النهائية، من أجل إجراء الإنتخابات المطلوبة.

أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، أكد في مؤتمر صحفي أنه يجري العمل لإعلان موعد لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني في فترة قصيرة، مشيراً إلى أن العمل على ترتيبات عقد المجلس سيكون بعد عقد القمة العربية في العاصمة عمان، نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أنّ 74% من أعضاء المجلس الوطني هم أعضاء جدد.

وأوضح عريقات خلال تصريحات له أمام الصحفيين في مدينة أريحا، أن عقد المجلس الوطني يأتي لتحديد السياسات والعلاقات الأمنية والسياسية مع إسرائيل.

ويشكل المجلس الوطني المرجعية التشريعية العليا لكل هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي هي كيان سياسي يعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أين ما وُجد، وفقاً لمؤتمر القمة العربي الذي عقد بالرباط عام 1974.

وفي مرحلة لاحقة، عقد المجلس الوطني (22) دورة كانت أولاها بـالقدس خلال 28 مايو/أيار و2 يونيو/حزيران 1964 بحضور (433) عضواً، وأعلن في بيانها الختامي قيام منظمة التحرير الفلسطيني التي تمثل قيادة الشعب الفلسطيني لخوض معركة التحرير من الإحتلال الإسرائيلي، كما أصدر عدداً من الوثائق والقرارات، كان أهمها: الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني)، والنظام الأساسي للمنظمة.

وخلال هذه الدورة، انتخب أحمد الشقيري رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي دورته الحادية والعشرين (دورة إعمار الوطن والاستقلال) التي عُقدت في مدينة غزة خلال (22-25 أبريل/نيسان 1996)، قرر المجلس الوطني اعتبار النواب المنتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني أعضاء فيه فور أدائهم القسم القانوني، ليشكلوا بذلك جزءاً من حصة فلسطينيي الداخل في المجلس الوطني.