نابلس - النجاح الإخباري - لقي 123 طفلا وفتى في الداخل المحتل مصرعهم في حوادث مختلفة خلال العام 2019 .

وأشار تقرير نشرته مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في البلاد، اليوم الثلاثاء إلى أن 123 طفلا وفتى لقوا مصرعهم جراء حوادث مختلفة خلال العام 2019.

وتبين من التقرير أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال تحت جيل 4 أعوام والفتيان من جيل 15 ولغاية 17 عاما.

وتطرق التقرير إلى مُعطى في غاية الخطورة، وهو أن الأطفال العرب معرضون للخطر ضعفين مقارنة مع الأطفال اليهود في البلاد، موضحا أن غالبية الضحايا سقطوا في حوادث الطرق وحوادث الغرق.

وناشدت المؤسسة، الأهالي، بـ"العمل بكل الطرق والإمكانيات من أجل منع المصيبة المقبلة"وجاء في التقرير.

وأشار التقرير إلى أن غالبية الضحايا سقطوا في حوادث الطرق وحوادث الغرق، إذ أن 62 طفلا لقوا مصارعهم في حوادث الطرق، أي أكثر من نصف عدد الضحايا الأطفال في الحوادث المختلفة في العام 2019. كما أن حوادث الطرق كانت السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في الحوادث المختلفة خلال السنوات الخمس الأخيرة.  

وجاءت حوادث الغرق في المكان الثاني لموت الأطفال، إذ لقي 18 طفلا وفتى مصارعهم غرقا، آخرهم الفتى عمري أبو جنب (15 عاما) من قرية يركا، جرفته السيول وغرق خلال الأسبوع الماضي.

ومن الأسباب الأخرى لحالات موت الأطفال الحرائق والاختناق والتسمم والإصابة بالصعقة الكهربائية والنسيان داخل السيارة.

وكانت حوادث الغرق، السبب الثاني لموت الأطفال، فتشكل 17% من إجمالي مصارع الأطفال عام 2019، إذ لقي 4 أطفال أعمارهم لغاية 4 أعوام مصارعهم غرقا. وغالبية هذه الوفيات وقعت داخل المنازل.

وأشار تقرير "بطيرم" إلى أن الأطفال العرب يواجهون ضعفي المخاطر التي يواجهها الأطفال اليهود في البلاد. وأكثر الأسباب التي أودت بحياة أطفال عرب خلال الأعوام الخمسة الأخيرة كانت حوادث الطرق في محيط السيارات مثل دهس الأطفال خلال سير المركبات إلى الوراء والحرائق. أما بين الأطفال اليهود فالأسباب الأبرز كانت الاختناق والغرق.

وبحسب التقرير فإن حالات موت الأطفال في البلدات في منطقتي الشمال والجنوب (بينها البلدات العربية) أكثر من غيرها، إذ تبين أن النسبة الأدنى في منطقة وسط البلاد (2.7 أطفال لكل 100 ألف نسمة) فيما بلغت النسبة في الجنوب (8.4 لكل 100 ألف نسمة)، ما يعني أن مخاطر مصرع ولد (دون سن 17 عاما) يسكن في الجنوب بحادث أعلى بـ3 مرات من مخاطر مصرع طفل يسكن وسط البلاد. وعلى الرغم من انخفاض نسبة مصرع الأولاد العرب في حوادث غير متعمدة فإنه من الصعب استيعاب المعطيات المأساوية: 45 ولدا عربيا لقوا مصارعهم في الحوادث، فقط في 3 حالات الأولاد كانوا ركابا في السيارة.