نهاد الطويل - النجاح الإخباري - استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف تأجيل ملفات "الحكومة ومنظمة التحرير والانتخابات" حتى اجتماع الفصائل المرتقب في القاهرة.

وقال أبو يوسف في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء: إنَّ اللقاءات قد تنطلق الأسبوع القادم بمشاركة جميع القوى التي شاركت في توقيع اتفاق ابريل في القاهرة (2011).

وتوقّع أبو يوسف أن يتم الكشف في الساعات المقبلة عمّا وصفه بـ" ملامح ورقة تفاهمية" تتناول جميع تفاصيل المرحلة المقبلة للمصالحة، وهو تطور آخر ينتظره الشارع بفارغ الصبر.

وأوضح، أنَّ حواراً وطنياً شاملاً يعقب اللقاء الثنائي، وذلك عبر اجتماع فصائل العمل الوطني التي وقعت على اتفاق القاهرة،  تحديد موعد إجراء الانتخابات العامّة".

وردًا على سؤال يتعلق بـ"عامل الوقت" للإعلان عن تفاصيل الورقة النهائية للمصالحة، قال أبو يوسف: إنَّ الوقت لن يكون سيفًا مسلّطًا على حوارات القاهرة، حتى الإتفاق على كل الملفات وتسوية القضايا العالقة على الساحة الوطنية.

ملامح ورقة ..

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية مصرية، اليوم الأربعاء، أنَّ الورقة المصرية التي قدمت لوفدي  حركتي "فتح" و "حماس"، تتضمن (22) بندًا، تتناول جميع تفاصيل المرحلة المقبلة للمصالحة الفلسطينية. 

وتشمل الورقة توجهًا مصريًّا أميركيًّا لعقد  مؤتمر دولي في شرف الشيخ بحضور دولي وعربي، ينطلق فيه مسار محدد لإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية. 

وتتضمن الورقة أيضًا، مقترحًا لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية خلال شهر في القاهرة، يتوجّه بعدها رئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة ويقيم في مقر الرئاسة لبضعة أيام.

وبحسب المصادر، فإنَّ مصر تتجه لإعادة فتح سفارتها في غزة، إذ سيقيم فيها ثمانية عناصر بقيادة اللواء همام أبو زيد، بالإضافة إلى ملحقية أمنية، للدفع باتجاه إنهاء الملف الأمني بين الحركتين، وتسهيل تنقل الفلسطينيين عبر معابر القطاع ومنها معبر رفح. 

ناهيك عن سعي القيادة المصرية لحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري بالإضافة إلى مشاكل المياه والوقود، وكذلك محطات معالجة المياه العادمة. 

كما تتضمن الورقة مقترحًا لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية خلال شهر في القاهرة، يتوجّه بعدها الرئيس أبو مازن إلى قطاع غزة ويقيم في مقر الرئاسة لبضعة أيّام.

ولم يتسن لـ"النجاح الإخباري" التأكد من مصادر فلسطينية صحة هذه الورقة  حتى لحظة إعداد هذا الملف.

ويؤكّد المحلل السياسي مصطفى الصواف، أنَّ ما رشح عن حوارات اليوم الأوّل في القاهرة يبشر بالخير.

وأكَّد الصواف لـ"النجاح الإخباري" :"في اليوم التالي يتوقع أن يدخل الطرفان في عمق الإشكاليات والقضايا المعروفة للجميع".

وتوقّع الصواف أن يكون الطرفان بحاجة إلى نهاية الأسبوع  قابل للتمديد إذا اقتضت الحاجة.

وتسلَّمت حكومة الوفاق الوطني برئاسة  الدكتور رامي الحمد الله الوزارات والهيئات الحكومية كافة في غزّة بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها في (17/أيلول/سبتمبر الفائت) على حلّ "اللجنة الإدارية" التي كانت تقوم مقام الحكومة في القطاع .

في أثناء ذلك، يراهن الشارع على حوارات القاهرة الضرورية ويستشف ذلك من مواقع التواصل الإجتماعي على ضوء تصريحات متدحرجة من طرفي الخلاف حركتي فتح وحماس.

وشارك العشرات في وقفة في غزة، أمس، دعماً للمصالحة ،رافعين لافتات كُتب على بعضها "المصالحة مطلب شعبي"، و"المصالحة حياة".

وأعلنت حركتا فتح وحماس، في بيان مشترك صدر عقب انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات أمس الثلاثاء، أنَّه انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتلبية لدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، عقدت حركتا فتح وحماس الجلسة الأولى للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة برعاية مصرية الثلاثاء".

ويضم وفد حماس في المشاورات كلاً من صالح العاروري ويحيى السنوار مسؤول الحركة في قطاع غزة ونائبه خليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، في حين يضم وفد فتح كلاً من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في الحركة، وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية، وروحي فتوح.

وينصّ اتفاق القاهرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وتشكيل لجان مشتركة لاستيعاب موظفي حكومة حماس السابقة والبالغ عددهم نحو خمسة وأربعين ألف مدني وعسكري. كما يقضي بدمج الأجهزة الأمنية والشرطة في غزة والضفة الغربية بما يضمن وحدتها وتبعيتها لوزارة الداخلية الشرعية.