إياد العبادلة و مصطفى الدحدوح - النجاح الإخباري - كشف أمين سر هيئة العمل الوطني، وعضو اللجنة المركزية في جبهة النضال الشعبي محمود الزق، أن جميع المؤشرات تؤكد أننا على اعتاب مرحلة جديدة، "مرحلة انتهاء الانقسام الأسود" الذي طال أمده.

وأوضح أنه كان هناك خطورة بأن يستمر، مبينًا أن الجميع في قطاع غزة تحديداً، ينتظر هذه اللحظة بشوق وأن أهل القطاع عبروا عن فرحتهم العميقة بهذه التطورات على صعيد ملف المصالحة، ويتوجب علينا أن ندرك بأنه لدينا حكومة فلسطينية واحدة يجب أن تعطى صلاحياتها وتمارسها بالكامل.

وأشاد الزق في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" بالدور المصري الذي أحدث الاختراق في ملف المصالحة، موضحًا أن القوى السياسية، والشعب الفلسطيني، يطالبون مصر أن تكون شريكاً فاعلاً في الإشراف على خطوات تنفيذ المصالحة، مشيرًا إلى أن الفصائل والقوى الفلسطينية أبدت ارتياحًا لهذا الحضور المصري المكثف و تحديدا بوجود الوفد الأمني وإشراف مدير المخابرات العامة المصرية الوزير خالد فوزي، شخصيًا على خطوات التنفيذ.

وأكد على أنه تم التنفيذ الرسمي لتسليم الوزرات، لافتًا إلى أن الخطوة القادمة ستتبلور في حوار القاهرة لمناقشة التفاصيل، وأوضح أنه سيعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس لمناقشة التفاصيل بخصوص الحكومة والقضايا تجاه قطاع غزة ومن ثم سيكون حوار فلسطيني موسع يشمل كافة القوى السياسية الوطنية العامة وتحديدا ملفات الانتخابات وملف منظمة التحرير، آملًا بأن تتطور الأمور لإنهاء الانقسام مرورًا بغزة ووصولا للهيئات العليا و تحديدًا في منظمة التحرير.

وشدَّ على أن الفصائل والقوى السياسية ترحب بهذه الخطوات، محذرًا من بعض القوى المتنفذة والتي تحاول ان تعيق إتمام ملف المصالحة، لكنه أوضح أن التيار الوطني واثق وسوف ينتصر تلبية لطموحات أهلنا في غزة الذين عانوا الأمرين خلال الانقسام الاسود.

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية جميعها باركت وعليها ان توفر البيئة والحاضنة الشعبية للتوضيح لجماهيرنا باننا امام مرحلة جديدة وأن الجميع يجب ان يكون مساهما، و أن دور الفصائل لن يعيق خطوات المصالحة، مضيفًا: "على العكس تماما يدفع في هذا الاتجاه شارك الهم الوطني و يشارك في التخلص من الواقع المرير الذي نعيشه على الصعيد الوطني او على الصعيد الحياتي و الذي بات يشكل كابوسا لأهلنا في قطاع غزة".

ونوه إلى أن الفصائل في السابق اتفقت في القاهرة على خمسة ملفات رئيسية، وأنه تم تشكيل خمسة لجان لمتابعة هذه  الملفات، تحديدًا ملف الانتخابات والحكومة و المصالحة المجتمعية و الاعمار، موضحًا أن الملفات الوطنية تم مناقشتها بعمق في اتفاق القاهرة و تم التوافق عليها جميعا وقعت الفصائل عليها باسماء مسؤوليها، وتابع: "اتفاق القاهرة جيد جدا لنا و لكن للأسف كان هناك تعطيل لهذا الاتفاق".

وأعرب عن أمله بأن يكون اتفاق القاهرة مرجعية وطنية وصولا لموضوع الانتخابات، وطالب أن تكون الانتخابات على حسب النظام النسبي الكامل، مشيرًا إلى أنه نظام عادل في الانتخابات، ودعا إلى حل اشكالية عدم وجود حماس والجهاد الاسلامي داخل منظمة التحرير عبر انتخابات وطنية عامة أو عبر التوافق، منوهًا إلى أن هذه المشكلة تم حل الكثير منها، خصوصًا باعتبار اعضاء المجلس التشريعي اعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني.