النجاح الإخباري - افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، برج الظافر (4) الذي أعيد بناؤه بعد أن دمرته قوات الاحتلال في عدوانها الأخير على قطاع غزة عام 2014 بتمويل من جمعية قطر الخيرية.

 وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، في كلمة له، على حرص الرئيس ورئيس الوزراء على إتمام ملف الإعمار وإنه كان من أولويات الحكومة.

وشدد على حرص الحكومة  لإعادة إعمار آخر بيت من بيوت قطاع غزة كالتزام من الحكومة بإتمام عملية إعادة الاعمار.

وقال: "لم نغادر الميدان بتوجيهات رئيس الوزراء، وبمتابعة حثيثة منه عملنا على التخفيف من معاناة أبناء شعبنا وتوجهنا لمؤتمر المانحين لإعادة الاعمار في القاهرة وعملنا على إزالة الركام".

وأضاف: "نحتفل بإعادة إعمار أول برج دمر في العدوان الأخير على قطاع غزة، ولدينا عائلات دمرت منازلها على رؤوسها، فاليوم نهنئ سكان هذا البرج الذين تعرضوا لأبشع أشكال القصف والتدمير".

وتابع: بتوجيهات سيادة الرئيس ورئيس الوزراء تم انجاز أكثر من 80 بالمئة من ملف إعادة الاعمار والوحدات السكنية المهدمة في العدوان الأخير على القطاع، وشرعنا بطرح عطاءات اعادة اعمار أبراج  حي الندى.

وأضاف: "تسلمنا هذه الوزارة بما يزيد عن 3 سنوات، وكان ملف إعادة الإعمار من أهم الملفات عند رئيس الوزراء، وتم استكمال إعمار المنازل المهدمة قبل عام 2014، وللأسف بعد شهرين من عملنا في حكومة الوفاق الوطني كانت إحصائيات الدمار في المنازل والممتلكات تفوق 3 أضعاف الدمار الذي حصل في عدواني 2008 و2012، وكانت التحديات كبيرة ومؤلمة وخاصة مع الحصار المفروض منذ 11 عاما".

وبين أن وزارة الأشغال تعرضت للدمار والاستهداف وكانت الطواقم تعمل في ظروف مؤلمة ولم تغادر الميدان.

وقال: "حسب برنامج الحكومة من اليوم الأول من العدوان عملنا على التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ووفرنا الايواء وذهبنا لمؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة بحثا عن تمويل إعادة الإعمار ونسقنا مع كل الجهات المعنية في هذا الملف، وبذلنا جهداً لإدخال مواد البناء اللازمة في إعادة الإعمار، وكانت تعليمات رئيس الوزراء واضحة بان الأولوية القصوى لإعادة الاعمار وإعادة المنازل إلى حال أفضل مما كانت عليه وإيواء المشردين".

وتابع: "قامت طواقم وزارة الأشغال بعمل أكثر من 170 ألف زيارة لمنازل تعرضت للقصف وتضررت، وواصلنا عمليات إعادة إعمار البنى التحتية للأحياء السكنية المدمرة وإزالة كافة العقبات التي تعيق عملية الإعمار مع شركائنا في المؤسسات الدولية والمحلية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين".

وأضاف: "اليوم نحتفي بهذا الإنجاز وأقدم الشكر لجمعية قطر الخيرية وكافة طواقمها".

من جانبه، عبر ممثل جمعية قطر الخيرية في قطاع غزة المهندس محمد أبو حالوب، عن سعادته للإعلان عن اكتمال العمل وتحقيق الأمل لإعادة إعمار البرج الذي شرد سكانه خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مؤكدا على وحدة الشعوب العربية ووقوفها إلى جانب بعضها في الأزمات.

وقال: "هذا التمويل السخي الذي تم من خلاله إعمار البرج هو تمويل شعبي خالص من الشعب القطري لإخوانهم الفلسطينيين في غزة، متوجها بالشكر والعرفان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا ولجمعية قطر الخيرية على الجهود الطيبة".

وبارك أبو حالوب للشعب الفلسطيني الخطوات الملموسة لإنهاء حالة الانقسام، مرحبا برئيس الوزراء رامي الحمد الله وبكافة وزراء الحكومة في غزة ومشاركتهم لنا هذه  اللحظة التاريخية.

وأكد أبو حالوب التزام قطر الخيرية المتواصل ضمن رسالتنا الأخوية والقومية تجاه أهلنا في فلسطين ورسالتنا الإنسانية أيضا لدعم الفئات الأكثر احتياجا مع حفظ الكرامة والعدالة الاجتماعية.

واعتبر الإنجاز ثمرة ظاهرة لتعاون مثمر مع الحكومة، وخاصة وزارتي الأشغال العامة والإسكان والشؤون المدنية، التي ساهمت بكوادرها وطواقمها مشكورة بانجاز المشروع.