النجاح الإخباري - تم في جامعة القرويين العريقة بمدنية فاس حفل افتتاح ثلاث مدارس تاريخية بعد إنهاء عملية ترميمها وضمها لجامعة القرويين، التي تعتبر من أقدم الجامعات في العالم، لتعليم وإيواء طلبة فن الخط العربي بالجامعة.

ويتعلق الأمر بكل من المدرسة "المحمدية" التي يعود تأسيسها للقرن الثالث عشر الميلادي، وتم تجديدها في القرن العشرين على يد الملك محمد الخامس (توفي عام 1961)، ومدرسة "الصفارين" التي شيدت عام 1276 م، والمدرسة "البوعنانية" التي شيدت عام 1356

كما أعلن القائمون على الجامعة عن إحداث مسلك لتعليم الخط العربي بجامعة القرويين، سيكون مقره بمدرسة "الصهريج" التي تم تشييدها هي الأخرى في القرن الرابع عشر، وفتح "دار الموقت"، وإقامة عالم متخصص في التوقيت بها حيث سيتولى تدريس هذا العلم التاريخي الذي نذر الاهتمام به وتوجيهه.

وظلت القرويين قطبا تعليميا مهما ومركزا للمعرفة العلمية والدينية بالعالم الإسلامي، حيث استقطبت العديد من العلماء، منهم الفلاسفة ابن رشد وابن باجة ومؤرخون مثل ابن خلدون وأطباء فلاسفة مثل ابن ميمون وجغرافيون مثل الشريف الإدريسي، ومتصوفة مثل ابن حزم وعبد السلام بن مشيش وغيرهم كثير.